النازحون…غرباء في بلادهم

الطبقة– شكلت “مدينة الطبقة” وريفها ملاذاً آمناً لعدد كبير من الأهالي الذين تركوا ديارهم وكل ما يملكون خلفهم، فجاؤوا للطبقة وريفها وغيرها من المناطق بحثاً عن الأمن والأمان للاستقرار والخلاص من ويلات الحروب.

حيث استقبلت الطبقة قبل تحريرها عدد كبير من أهالي ريف حلب الشرقي وريفي حماة وحمص، واستمرت هذه المدينة وأهلها باستقبال اللاجئين بعد تحريرها حيث وفدت إليها أعداد كبيرة من اهالي الرقة ودير الزور.

حتى وصل عدد العائلات النازحة في مدينة الطبقة لـ /15236/ عائلة وفق احصائيات “مكتب شؤن المنظمات” في الطبقة، منهم /412/ عائلة يسكنون مراكز إيواء في/ 16 / مدرسة في الطبقة، وأكثر من /450/عائلة في مخيم “الطويحينة”، أما البقية فيتوزعون ما بين أحياء الطبقة وقرى ريف الطبقة، مشكلين في بعض القرى أشبه ما يعرف بتجمعات السكن العشوائي عند أطراف القرى.

أما أحول النازحين، فهي متباينة بين الريف والمدينة والمخيم ، فبينما لجأ اغلب من سكنوا في الريف للعمل بالزراعة والبحث عن فرص عمل في الريف، يبقى اللاجئون في المدينة يعتمدون على الدعم المقدم من بعض الأهالي والمنظمات الإنسانية ( كالمودة والكون سيرن وغيرها)، ولكن هذا الدعم يبقى غير كافي لأنه يقدم على فترات متقطعة، أما الحال الأسواء الذي يعيش النازحين فهم سكان مخيم “الطويحينة”، لأن بُعد المخيم عن مدينة الطبقة شكل عائقاً أمام وصول المنظمات الإنسانية  للمخيم وبالرغم من تجهيز أرضية مخيم “المحمودلي” القريب من المدينة لنقل المخيم إليه وتحديد موعد بداية العام القادم لنقل مخيم “الطويحينة” إلية فإن أغلب أهالي المخيم يفضلون البقاء في هذا المخيم على ضفاف بحيرة سد الفرات رغم كل المؤشرات التي تدل على تغير حالهم نحو الأفضل في المخيم الجديد.

عضو الرئاسة المشتركة لمكتب شؤن المنظمات في الطبقة ’’ عمر السليمان‘‘أشار في كلمة له أن مكتب شؤن المنظمات وبالتعاون مع الإدارة المدنية في الطبقة يسعى لتقديم كل ما يمكن لدعم النازحين والتخفيف من معاناتهم، وتوجيه المنظمات الإنسانية لدعمهم من خلال تزويدها بإحصائيات عن أعدادهم وأماكن تواجدهم، ورغم عودة العديد من العائلات لمدنهم وقراهم إلا أن العدد الموجود حالياً في مدينة الطبقة وريفها كبير جداً، وتمنى “السليمان” دعم أكبر من قبل المنظمات الإنسانية للتخفيف من معاناة النازحين.

المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية