مقاتل من بلدي
أبناء الشمال السوري نقشوا أسمائهم بدمائهم وتضحياتهم على كل زاويةٍ وشارعٍ في وطنهم مبرزين التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد الذي يتألف ويضم مختلف الأطياف والمكونات التي وقفت في صفٍ واحد لحماية تراب وطنهم.
المقاتل “محمد يوسف عطي” من أبناء مدينة الحسكة، كان يكّد في أرضه التي ورثها عن أبائه وقد عاش في كنف أسرة وطنية كادحة.
وفي بداية عام 2017 أنتسب “لوحدات حماية الشعب” وشارك معهم في معارك الهول والشدادي وفي منتصف العام نفسه، انتسب للمجلس السرياني العسكري وشارك معهم في معارك الرقة، وقد تلقى المقاتل “عطي” دورات عديدة، حيث تلقى دورة لدى “وحدات حماية الشعب” ودورة لدى التحالف الدولي والمجلس السرياني العسكري، تلقى فيها دورات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
حدثنا المقاتل “عطي” عن أحداث المعارك التي شارك فيها وأسباب انتسابه ومشاركته تحت راية قوات سوريا الديمقراطية: “عندما قررت الانتساب والمشاركة في الحرب ضد الإرهاب كان الهدف الأساسي والرئيسي هو بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية حيث حقوق كل المكونات وطوائف موجودة”.
وأضاف “عطي” :إن ما يميز قوات سوريا الديمقراطية هو الخليط المتجانس بين كل الأعراق والطوائف السورية وأكمل قائلاً: أتذكر عندما كنا في معركة الهول كنا مرابطين في أحد النقاط التي قمنا بتثبيتها حديثاً، كان عددنا ما يقارب 7 أشخاص فباغتنا العدو بهجوم مفاجئ ولكننا قاومنا واستطعنا أن نحبط هجومهم، وما أريد اللفت إليه هنا أننا كنا ثلاثة عرب واثنان أكراد واثنان من السريان، هذا ما يميزنا عن الجميع أننا كلنا أبناء هذا الوطن وكلنا تحت راية قوات سوريا الديمقراطية التي لا تميز بين عرقٍ أو طائفة وتسعى لبناء سوريا متعددة لا مركزية تضم حقوق كل المكونات.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية