ومضة عن حياة مقاتل “بشّار الحميد محمّد”

لا يكاد يمرّ يومٌ في الشمال السّوريّ، إلّا ويسطّر فيه مقاتلو قوّات سوريّا الديمقراطيّة بطولاتٍ منقطعة النظير في ساحات الحرب ضد أكثر الإرهابيّين توحّشاً في تاريخ الإنسانيّة.

بشار الحميد محمّد، أحد أبناء مدينة الحسكة، وفردٌ من عائلةٍ ذات تاريخ عريق في المنطقة، أبى أن يلازم منزله وأبناء بلده يتعرّضون لأكثر الهجمات وحشيّة من قبل إرهابيي داعش.

التحق بشّار بوحدات حماية الشعب في عام 2011. وتلقى العديد من الدورات التدريبيّة، على استخدام كافّة أنواع الأسلحة وفنون القتال.

وبعد إنهائه لتدريباته العسكريّة، شارك المقاتل بشّار في عددٍ من المعارك في عموم جبهات القتال ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ، في كوباني وسري كانيه والشدّادي ودير الزور، وهناك تعرّض للإصابة قبل أربعة أشهر بطلقةٍ جاءت في ظهره وجعلته يعاني شللاً نصفيّاً حرمه قدرة المشي.

لم يستسلم المقاتل بشّار لإصابته، ولم تثنه عن تحقيق الهدف الذي التحق من أجله بصفوف وحدات حماية الشعب، وهو القتال حتّى تحرير البلاد من رجس الإرهاب والمشاركة في بناء سوريّا ديمقراطيّة، تعدّديّة لكلّ أبنائها.

ويشير بشّار أنّ معالجه الفيزيائيّ وقف بجانبه وأكّد له أنّه لن يتركه حتّى يعاود السير على قدميه. ويعبّر عن ثقته بجهود المعالج وبإرادته الفولاذيّة ليعود إلى جانب رفاقه المقاتلين الذين يصلون الليل بالنهار ويخوضون “معركة دحر الإرهاب” في جبهات دير الزور، حيث تنظيم “داعش” يعيش أيّامه الأخيرة.

 

المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة