بيان تنديد لشيوخ عشائر الطبقة بالاعتداءات التركية
أدلت عشائر منطقة الطبقة اليوم ببيان، نددت فيها الاعتداءات والتهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وكما نددت باغتيال الشيخ “بشير فيصل الهويدي”، وقرأ البيان الشيخ أحمد عواد الحسين الناطق باسم صلح العشائر.
وهذا نص البيان:
“تتعرّض منطقتنا منذ عدّة أيّام لحملة ظلاميّة واسعة، متمثّلة باعتداءات الجيش التركيّ الفاشيّ على أهالينا العزّل في مدينة كوباني وتل أبيض وسائر مناطق شمال وشرق سوريّا، والتي كان أغلب ضحاياها مدنيّون، صحفيّون وأطفال.
وتزامنت بحملة دعائيّة تستهدف أمن واستقرار مناطقنا وزرع الفتن بين أبناء شعبنا، وبأساليب لا أخلاقيّة، آخرها استغلال حادثة اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويديّ رحمه الله، هذا الرجل الذي سار مع قوّات سوريّا الديمقراطيّة في طريق النضال، وعمل جاهداً مع جميع شيوخ المنطقة الوطنيّين لإيصال هذا الشعب إلى برّ الأمان. فكلّنا نعلم بأنّ الانتصارات التي حقّقتها الإدارات المدنيّة وقوّات سوريّا الديمقراطيّة في شمال شرق سوريّا، لم تلقَ الرضى من عدّة جهات ومن بينها الدّولة التركيّة، التي كانت دائماً تمد الإرهاب المتمثّل بـ”جبهة النصرة وتنظيم الدّولة الإسلاميّة” بجميع الإمكانيّات العسكريّة والماديّة؛ لتُمارِسَ أبشع أساليب الظلم والإرهاب على شعبنا السّوريّ، وذلك بعد أن تخلّى النظام البعثيّ عن واجباته والتزاماته اتّجاه هذا الشعب.
نحن في شمال شرق سوريّا، شعباً وإدارة، نعلم علم اليقين بأنّ هذه الحملة هي عبارة عن دعم ومدّ طوق النجاة لتنظيم “داعش” الإرهابيّ. فبعد أن كانت قوّاتنا تطهّر الجيوب الأخيرة للتنظيم الإرهابيّ دولة في منطقة دير الزور، نرى أنّ هذه الحملة العسكريّة المرافقة لحملة دعائيّة، تعطي المجال لعناصر للتنظيم للمّ شملهم بعد أن شتّت قوّاتنا صفوفهم في البادية السّوريّة.
كما أنّ هذه الحملة تزامنت أيضاً مع إعلان المجلس التنفيذيّ الموحّد لشمال شرق سوريّا، هذا المجلس الذي يشمل جميع أبناء شعبنا والذي سيمثّل إرادة شعبنا ويحقّق طموحاته في الحرّيّة على أسس ديمقراطيّة وأخوّة الشّعوب.
وعليه، نحن شيوخ وعشائر منطقة الطبقة، نعلن ما يلي:
1 – نندّد بهجمات الدّولة التركيّة الفاشيّة على كوباني وتل أبيض وكافّة مناطق شمال شرق سوريّا، ونرى أنّ هذه الهجمات لا تخدم سوى الإرهاب وتزعزع أمن واستقرار المنطقة.
2 – نطالب المجتمع الدّوليّ بالوقوف في وجه هذه الهجمات، والقيام بما يقع على عاتقه لحماية أهالينا، والحفاظ على أمن هذه المنطقة، ومدّ يد العون لقوّات سوريّا الديمقراطيّة في حملتها للقضاء على الإرهاب.
3 – نستنكر الاتّهامات التي تطال قوّات سوريّا الديمقراطيّة والإدارة الذاتيّة، بما يخصّ جريمة اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويديّ، والتي خرجت من أفواه أشخاص غير مسؤولين وبعض الشباب الذي لا يمثّل أخلاق شعبنا ومبادئنا.
4 – أن اجتماع شيوخ عشائر منطقة الطبقة يستنكر حادت اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويدي ونطلب من الجهات الأمنية بالإسراع في الكشف عن الملابسات هذه الجريمة وتقديم للجنة العدلة حتى نقطع الطريق أما كل الأبواق المدسوسة من قبل أجندات خارجية تحاول الاصطياد بالمياه العكرة
5 _ قوّات سوريّا الديمقراطيّة هي القوّات العسكريّة التي نوكلها بحماية أراضينا وشعبنا من أيّ اعتداءات، ونحن كشيوخ عشائر ندعمها ماديّاً ومعنويّاَ.
6 – الإدارة الذاتيّة، هي إدارة ديمقراطيّة بُنِيَتْ على أساس تعدّدي ومن جميع مكوّنات الشعب، ونعلنها مجدّداَ أنّها هي من تمثّل الشعب في شمال شرق سوريّا.
شيوخ عشائر منطقة الطبقة
الإثنين 5/11/2018