ملتقى شيوخ ووجهاء القامشلي.. يرفض الاحتلال التركيّ لمناطق الشمال السّوريّ
بدعوةٍ من وجهاء وشيوخ القبائل ومختلف المكوّنات في منطقة القامشلي وريفها، عُقد اليوم السبت، 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ملتقى “ضدّ العدوان التركيّ وتدخّله السافر في شؤون الشعب السّوريّ”، حضره كافّة الشيوخ والوجهاء في المنطقة، وممثلون عن مجلس سوريّا الديمقراطيّة (م س د)، وممثلون عن مختلف المؤسّسات المدنيّة والعسكريّة والمجالس المحليّة، وطيفٌ واسع من الفعاليّات والشخصيّات الاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة، وعددٌ من الشخصيّات المستقلة.
بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقى الشيخ “حسين السادة” ممثل عشائر (بني سبعة) العربيّة كلمةً رحّب فيها بالحضور وقال: حرب تركيّا علينا لها عدّة أوجه عسكريّاً وثقافيّاً واقتصاديّاً، ولقد رأيتم كيف جمع الاحتلال التركي المرتزقة وشُذّاذ الآفاق ليدّعي أنّهم الوجهاء العرب. وأشار إلى أنّ الاحتلال التركيّ يحارب العرب قبل الكرد، مضيفاً: ففي مدينة جنديرس في عفرين استهدف عشيرتي الـ (عميرات) والـ (بوخميس) العربيّتين، مؤكّداً أنّهم سيحمون سوريّا ويدافعون عنها.
وألقى “نوري محمود” الناطق الرسميّ باسم وحدات حماية الشعب وممثل قوّات سوريّا الديمقراطيّة (ق س د) كلمة قال فيها: هذا الملتقى يعبّر عن مدى تلاحم ووحدة أبناء شعبنا من مختلف مكوّنات الشمال السّوريّ، وبفضل هذا التلاحم التاريخيّ، وبفضل قوّاتنا التي تشكّلت من أبناء هذا الوطن، دحرنا إرهاب “داعش” في كوباني، ويوماً بعد يوم نقترب من الانتصار على أكبر إرهاب في العالم. وأضاف: فأردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي خدع المجتمع التركيّ، يحاول اليوم استغلال كلّ الظروف للنيل من حريّتنا واستعباد شعبنا، ويسعى لخلق مشروع ديكتاتوريّ متطرّف لاحتلال المنطقة.
وأردف “محمود” بالقول: نحن بمختلف مكوّناتنا، سنقف صفاً واحداً متلاحمين مترابطين في وجه هذا الإرهاب ولن نسمح لأحدٍ بالنيل من حريّتنا وكرامتنا.
من جانبه، شدّد الشيخ “حسن عبد الرحمن” ممثل عشائر (طيّ) على أن يتمّ حلّ الأزمة عبر حوارٍ سوريّ – سوريّ، مؤكّداً عدم قبولهم بأيّ تدخّلٍ خارجيّ يمسّ تراب هذا الوطن، ووقوفهم جنباً إلى جنب مع كلّ من يدافع ويقدّم تضحياتٍ في سبيل الوطن.
الشيخ “تركي المنديل”، الناطق الرسمي باسم قبائل (جبور) قال: نؤكّد للعالم بأسره أنّنا شعبٌ واحدٌ، تجمعنا إرادة واحدة وهدفٌ واحد. وأضاف: نحن اليوم أمام مرحلةٍ مفصليّة، ومعروف لنا جميعاً من يبث الفتن في المنطقة ومن يقف خلف الإرهاب، لذا علينا أن نكون على قدر المسؤوليّة وأن نعي المرحلة وأن نجلس على طاولةٍ واحدة كأسرةٍ واحدة ونلمّ شملنا جميعاً في مواجهة المؤامرات التركيّة الخسيسة وتحرّكاتها الاستفزازيّة التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار مناطقنا.
وتخلّلت الملتقى إلقاء قصائد شعريّة، وعددٌ من المداخلات، استنكرت كلّها الاحتلال التركي لمدينة (عفرين)، وندّدت باستفزازات وهجمات تركيّا على مناطق الشمال السّوريّ.
واختتم الملتقى بإصدار بيان، أكّد خلاله وجهاء العشائر والقبائل وكافّة مكوّنات المنطقة وقوفهم صفاً واحداً في وجه المؤامرات التركيّة الخبيثة التي تهدف إلى احتلال المنطقة.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة