اجتماع موسع “لشيوخ عشائر الرقة” يعقد في المجلس المدني
الرقة – بالتنسيق بين مكتبي العلاقات العامة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ولجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، عُقد اجتماع موسع مع شيوخ ووجهاء عشائر الرقة والطبقة وتل أبيض وريفها، بحضور الرئاسة المشتركة لمجلس الرقة المدني والرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ورئاسة حزب سوريا المستقبل وذلك لمناقشة الأوضاع العامة في المدينة (أمنية- خدمية) وللاستماع لتوجيهات ومقترحات شيوخ العشائر.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تلاها شرح موسع قدمه” حسن محمد علي” عضو الهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية، للأوضاع السياسية الراهنة التي تمر بها منطقة شمال شرق سوريا.
حيث بدأ كلمته بتوجيه رسالتين واحده للأصدقاء خارج مدينة الرقة الذين دعاهم للعودة إلى مدينتهم والمساعدة والمساهمة في عملية إعادة اعمارها.
ورسالة ثانية إلى ما سماهم الأعداء الذين قال لهم:” إننا سنبقى هنا رغم الدمار في هذه البلاد التي عشنا فيها ذكرياتنا، ونحن من سيبنيها رغم محاولاتكم لزعزعة الأوضاع هنا”.
ومما جاء في كلمته:” لم يكن يتوقعوا (الأعداء) أن تعود الحياة للرقة خلال فترة زمنية قصيرة، وعندما شاهدوا ذلك وإن أهل الرقة بشيوخها ومجالسها وجميع مؤسساتها يعملون بيد واحدة، بدأوا يعملون على مخطط لزرع الفتنة ونشر الفوضى في المنطقة لأنهم لم ينجحوا في مناطقهم ولم يكن يتوقعون نجاحنا”.
وأشار “محمد علي” إلى نجاح مشروع أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية في شمال شرق سوريا الذي بدأت معظم الدول بتسليط الضوء عليه وصرحوا بأنه مشروع غير ناجح وذلك في محاولة منهم لإفشاله.
كما تطرق إلى العمليات التي تقوم بها تركيا بشكل يومي لخلق الفوضى من خلال عمليات اغتيال لعسكريين ومدنيين وشيوخ عشائر، ومن خلال الترويج بأن المنطقة غير مستقرة وممارسة عملية الضغط من الشمال على منطقة الشمال السوري.
وأذاع “محمد علي” خبر إلقاء “قوى الأمن الداخلي” على شبكة كانت تخطط لعمليات اغتيال في الرقة، وأنه فور الانتهاء من التحقيقات الجارية التي تجريها قوى الأمن الداخلي سوف تبث تفاصيل العملية الأمنية.
عاهد “محمد علي” في نهاية حديثه الشهداء وخصوصاً الشهيد “بشير فيصل الهويدي” بأن يكملوا مشروع أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية الذي سعى إليه الشهيد والشهداء جميعاً من خلال استقطاب الكفاءات العلمية وإعطاء شيوخ العشائر دورهم الريادي المتمثل في حل مشاكل الناس ونقل آراءهم والأخذ بها.
كما تحدث الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني” مشلب البو حبال” بكلمة حثّ من خلالها الجميع بأن يعملوا بجد وبشفافية أكبر من أجل مدينة الرقة التي ضحت بالكثير من أجل أن تُنهي عصر الظلام والفوضى.
كما دعا شيوخ العشائر إلى التكاتف مع المجلس المدني ودعا الشباب المثقفين إلى الالتحاق بصفوف المجلس ليساعدوا في عملية بناء مدينتهم، الفلاحين إلى زراعة أراضيهم والمعلمين إلى التعليم لأن الرقة ليس مسؤولية مجلس الرقة المدني فقط، بل مسؤولية الجميع من فلاحين ومعلمين ومثقفين وإداريين حسب قوله.
وبعد إلقاء عدة كلمات، تمت مداخلة من بعض شيوخ ووجهاء العشائر، تطرق معظمها إلى الوضع المعيشي لسكان مدينة الرقة، وطالبوا بتوفير الأمان أكثر للناس وخصوصاً بعد عمليات الاغتيال التي طالت العسكريين والمدنيين وعلى رأسهم الشيخ” بشير فيصل الهويدي”، ومنها كلمة “عايد الهادي” أحد وجهاء عشيرة العفادلة الذي طالب بالكشف عن قتلة الشيخ “بشير فيصل الهويدي” وضم صوته مع صوت الشيوخ المطالبين بتحسين الوضع المعيشي للناس من كهرباء وتوفير مستلزمات الزراعة من أسمدة وبذار وغيرها.
ورداً على الأسئلة الموجهة للمجلس المدني، تحدثت “ليلى مصطفى” الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني، عن أهم الأعمال التي أنجزها مجلس الرقة المدني بكافة لجانه، من زراعة وصحة وتعليم وغيرها من اللجان الخدمية.
وفي نهاية الاجتماع عاهدت “مصطفى” شيوخ العشائر بالمضي قدماً لخدمة الناس في مدينة الرقة، وتوفير ما يستطيعه المجلس من خدمات مع قلة الدعم الواضحة من قبل المانحين للمجلس.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية