انطلاق ملتقى الأديان والطوائف في أقليم الجزيرة
الحسكة – انطلق ملتقى الأديان والطوائف والمعتقدات في أقليم الجزيرة بمدينة عاموده،صباح اليوم السبت، حضره العديد من الممثلين والعلماء عن الأديان الطوائف والمعتقدات من الديانة الاسلامية والسريانية والإيزيدية وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية وعدد من شيوخ عشائر المنطقة ووجهاء المنطقة، قدموا من كافة المناطق الشمال السوري.
بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، وقراءة سورة الفاتحة وتلاه قراءة الأناشيد الدينية من قبل العلماء الأديان.
ومن ثم ألقى مستشار قوات سوريا الديمقراطية للشؤون المدنية “ريزان كلو” كلمةً بارك فيها للحضور بالملتقى ونشر للثقافة الراقية البناءة، التي تعتمدها الإدارة الذاتية.
أكد وفي ختام حديثه قائلاً: سوريا لكل السوريين، سوريا ديمقراطية تعددية نتشارك فيها مع بعضناً مرحلة البناء والإعمار مرة أخرى.
وضمن فعاليات الملتقى تم الاستماع إلى العديد من الكلمات، أُكد في مجمع الكلمات أنّ سوريا للسوريين، ورافضين التدخل التركي في الشؤون السورية الداخلي، والتأكيد على دعم قوّات سوريّا الديمقراطيّة.
وأختتم الملتقى ببيان إلى الرأي العام وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الإله الواحد المحب الودود
الذي يجمعنا نحن أبناء شعب هذا الوطن العزيز
أيها الأخوة الكرام ملتقانا هذا الذي يضم محبي السلام من كافة الأديان والطوائف والمعتقدات، الذين جاؤوا ليؤكد اصالتهم وحرصهم وعلى الحفاظ على هذه الارض المباركة، ويقولوا نحن ملتزمون بما جاءت به كتبنا المقدسة من تعاليم الخير والتأخي والإصلاح
المسلمون يسمعون نداء الله لهم : يا أيها الذين أمنوا أدخلوا في السلم كافة
المسيحون يعرفون رسالة السلام التي جاء بها المسيح عليه السلام، وجاء في رسالة كولوسي 15:12 : المحبة هي رباط الكمال، وهي التي تقيم ملكوت سلام المسيح الذي يكون فيه البشر جسداً واحداً
الأيزيديون يقولون في قول ملك فخر: أهل الله هم ورود في حديقة، هم أهل السلام مختارون لأجل ذلك.
أيها الأحباب اجتمعنا هنا لنعلن أننا نريد السلام ونسعى إليه وندعو إلى تحقيقه بكل الوسائل الممكنة ونهيب بكافة المسؤولين بالتوجه إلى الحوار والتقارب بكلمة الحل السلمي والبعد عن لغة الحرب والسلاح والنزاعات لقد أنهك شعبنا العزيز وآن له أن يرى بوادر الخير في بلدنا ووطننا الحبيب.
نناشد جميع الأطراف دون تسميه، لأننا لسنا سياسيين نحن رجال دين نشعر بمعاناة شعبنا بجميع أطيافه ومكوناته ومعتقداته، ونعلم أن محنته قد طالت كثيرا ونعلم أن الأيد الخارجية هي التي أطالت هذه المحنة، لذلك نرفض ونستنكر التدخل التركي في شؤون الشعب السوري، ونطالب بإخراج المحتل التركي من أرضنا ونناشد مسؤوليه الرجوع إلى جادة الصواب والالتزام بالمبادئ والشعارات التي ينادون بها.
فإذا كانوا يمثلون التنمية والعدالة فنحن نطالبهم بهذه العدالة وإذا كانوا يمثلون الاسلام حسب زعمهم فنحن المسلمون و المؤمنين وأصحاب الديانات السماوية المقدسة ونحن جوار لهم أين حق الجار.
في الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينشر علينا نور السلام ليعم قلوبنا وعقولنا، ويجعل كلماتنا هذه واجتماعنا هذا خطوة مباركة في طريق بناء سوريا المحبة والسلام، والتي تتجه نحو الديمقراطية ونيل شعبنا بكافة مكوناته حقوقه المشروعة، سوريا الموحدة على كلمة العدل والحق والمساواة بين الجميع.
كما نناشد كل قوى الخير والمحبة للسلام من الدول والمنظمات الدولية للوقوف في وجه هذه التهديدات والاعتداءات المتكررة على شعبنا.
الرحمة لأرواح شهدائنا الابرار والخزي والعار لأعداء الوطن.
عامودا 2018/11/24
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية