إلى الرأي العام

مرة أخرى يسعى النظام السوري عن طريق وزارة خارجيته لتضليل الرأي العام العالمي ومنظمة الأمم المتحدة عبر توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة لقواتنا.

نود التأكيد بأن هذه الاتهامات لن تثنينا عن الاستمرار بالقيام بواجباتنا في مكافحة الإرهاب والإيفاء بوعودنا لكل مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سوريا في حماية أمن واستقرار مناطقهم.

ليس خافياً عن الرأي العام بأنه وقبل تأسيس قوات سوريا الديمقراطية قام أهالي المنطقة في شمال وشرق سوريا بطرد قوات النظام ومؤسساته الأمنية عن طريق انتفاضات سلمية في عام 2012، وعندما لبت قوات سوريا الديمقراطية نداء الأهالي لتحريرهم من إرهاب داعش، لم يبد النظام السوري أي اهتمام وكانت قواته بعيدة مئات الكيلومترات عن المنطقة ومشغولة بحماية مراكز سلطتها في العاصمة تاركة الأهالي يعانون من إرهاب أكثر قوى العالم وحشية، وقد قدمت قوات سوريا الديمقراطية 11 ألف شهيد و24 ألف جريح من خيرة مقاتليها وقادتها للقيام بهذا الواجب الوطني السوري العظيم. ولهذا فإن النظام السوري الذي تقاعس عن حماية أبناء المنطقة من الإرهاب هو آخر من يحق له التحدث باسم أهالي المنطقة.

في هذا السياق نؤكد بأن معظم البنى التحتية والمرافق والمنشآت العامة والمؤسسات الحكومية وغيرها من الجسور والمعامل والبنى النفطية المدمرة في شمال وشرق سوريا وخاصة في محافظات الرقة ودير الزور كانت نتيجة القصف العشوائي لطائرات النظام السوري.

وإلى اليوم لا زال تنظيم داعش الإرهابي يستخدم مناطق سيطرة النظام دون رادع وينطلق منها للقيام بأعمال إرهابية في شمال وشرق سوريا واستهداف المدنيين، وقد اعترف معظم المعتقلين الإرهابيين بأنهم جاؤوا من مناطق سيطرة النظام ودرع الفرات.

أضف إلى ذلك محاولات النظام البائسة في خلق الفتنة بين مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سوريا والقيام بأعمال تخريبية.

بدلاً بأن تتقدم وزارة خارجية النظام بتوجيه شكاوى للأمم المتحدة، ندعوها مرة أخرى للكف عن القيام بأعمالها العدائية ضد قواتنا وأهالي شمال وشرق سوريا، ونكرر دعوتنا لها للحوار مع القوى الممثلة للكرد والعرب وكل مكونات منطقة شمال وشرق سوريا للبحث عن حلول حقيقية تنهي معاناة السوريين وتؤمن السلام والاستقرار لكل شعوب سوريا، على أساس الاعتراف دستوريا بالإدارات الذاتية وقبول خصوصية قوات سوريا الديمقراطية.

القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية

١٥/٩/٢٠١٩