البيان الختامي للاجتماع الدوري للمجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية
عقد المجلس العسكري اجتماعه الدوري بتاريخ الأربعاء ١٥ كانون الثاني/ يناير الجاري بحضور غالبية أعضائه، وقد قيم الاجتماع مجمل الأوضاع الراهنة وتداعيات الغزو التركي، كما تم وضع البرامج و الخطط المستقبلية للقوات.
وناقش الاجتماع استكمال تنفيذ برنامج إعادة هيكلة القوات العسكرية من الناحية التنظيمية، وقيم دور المجالس العسكرية المحلية والمستوى الإيجابي الذي وصلته.
ركز الاجتماع على ضرورة تطوير القوات العسكرية كما ونوعا، من خلال زيادة العدد والعدة والعتاد، وكذلك عبر الدورات التدريبية الاختصاصية النوعية في كافة المجالات، لرفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات بما يتناسب مع الادوار المنوطة بها في هذه المرحلة.
كما أكد الاجتماع على أهمية وضرورة الحل السياسي من خلال المفاوضات مع جميع الأطراف المعنية، في إطار الاعتراف بالإداراة الذاتية القائمة في شمال وشرق سوريا، والإبقاء على خصوصية قوات سوريا الديمقراطية ضمن المنظومة الدفاعية والأمنية السورية المستقبلية.
ناقش الاجتماع اتفاقية سوتشي التي عقدت بضمانة روسيا الاتحادية في ٢٢ تشرين الأول الماضي، وأكد على التزام قواتنا بتنفيذ الاتفاقية وبنودها على أرض الواقع، في حين أن الدولة التركية لم تف بما ورد في الاتفاق، ولا تزال مستمرة بخرق بنوده بشكل متعمد وممنهج، مما يهدد امن وسلامة المنطقة برمتها، وكان اخر ماقامت به هو ارسال طائرة مسيرة (درون) لتنفيذ عملية اغتيال عن بعد في منطقة تربسبية بتاريخ ١٢ كانون الثاني الجاري أسفر عن استشهاد اثنين من قوات الأمن الداخلي وإصابة آخرين بجراح.
الاجتماع ناقش أيضا اتفاقية وقف إطلاق النار ١٧ تشرين الأول/اكتوبر الماضي بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأكد الاجتماع على عدم التزام تركيا ببنود الاتفاق رغم التزام قواتنا بها، وأن الدولة التركية لازالت ماضية في تطبيق سياسات التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي، بالإضافة إلى استمرار ارتكاب الجرائم اليومية بحق المواطنين المتبقين في المناطق المحتلة، والاستلاء على ممتلكاتهم وتوطين الغرباء في بيوتهم بشكل ممنهج، وعدم السماح بعودة النازحين من السكان الأصليين، وممارسة سياسة الترهيب بحقهم من خلال الفصائل المسلحة التابعة لها، وقد طالب الاجتماع الجهات الضامنة للاتفاقيتين بضرورة الزام تركيا بتنفيذ الاتفاقية بشكل كامل، وتحمل المسؤلية القانونية الملقاة على عاتقهم ووضع حد لهذه الجرائم غير الإنسانية.
كما سلط الاجتماع الضوء بشكل خاص على الأوضاع الإنسانية الرهيبة والمخيفة في مدينتي ادلب وعفرين وأكد الاجتماع أن مايحدث فيهما هي نتيجة سياسات الدولة التركية وتدخلها في شؤون السوريين والمتاجرة البشعة بدمائهم في عقر دارهم، وأكد الاجتماع على قرار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية لاستقبال النازحيين من ادلب وتأمين احتياجاتهم الإنسانية من خلال تواصلهم مع فصائل قوات سوريا الديمقراطية العاملة في المنطقة.
تناول الاجتماع عمليات التنسيق والمتابعة مع قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش وضرورة الاستمرار في الجهود المبذولة لإلحاق الهزيمة النهائية والمستدامة بهذا التنظيم الإرهابي ومنعه من القدرة على العودة من جديد.
كما تناول الاجتماع عمليات التنسيق المتواصلة مع قوات الجيش الروسي العاملة في سوريا وانتشارها وفقا لاتفاقية سوتشي لما يحققه من أمن واستقرار في المنطقة وأكد على ضرورة استمرارية هذا التنسيق والتعاون.
في النهاية أكد الاجتماع على قدرة قوات سوريا الديمقراطيةً على تحمل مسؤولياته التاريخية، وعلى التزامها بالدفاع عن مصالح كل مكونات المنطقة وتحقيق آمالها العادلة.
الخميس ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٠