حركة عمرانية نشطة رغم الصعوبات
الرقة – تشهد مدينة الرقة تطوراً وانتعاشاً ملحوظاً على الصعيد العمراني، سواء إعادة بناء وتأهيل المباني المدمرة أو تشييد مباني جديدة، بالرغم من وجود عدة صعوبات وعوائق ليس على الصعيد المؤسساتي وإنما على صعيد عدم استقرار أسعار مواد البناء وإدخال المواد إلى المنطقة.
البلدية تحاول بشتى الوسائل والطرق تسهيل وتسيير الجانب المتعلق بالحصول على رخص البناء، فمكتب الرخص التابع للبلدية أوضح أن رسوم منح رخصة البناء تعتبر رمزية مقارنةً مع أماكن أخرى من الجغرافية السورية، وأن البلدية تعفي رخص الخاصة بإعادة تشييد المباني المدمرة من الرسوم بشكل كامل.
وأكد رئيس مكتب الرخص أن عدد الرخص الممنوحة من تاريخ التحرير حتى الآن حوالي 432 رخصة.
من جانبه، يرى متعهد البناء أحمد شعبان أن هناك نشاط عمراني عام في المدينة بالرغم من غلاء أسعار مواد البناء كالإسمنت والحديد، وأن نزوح أهالي المدن المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته ساعد في زيادة حركة العمران.
ويوسف محمد من قاطني المدينة يقول:” إن حركة العمران أصبحت أكبر بشكل عام في المنطقة على عكس مناطق أخرى في سوريا، بسبب سهولة منح رخص البناء، وتوفير مواد البناء وكثرة المتعهدين البناء الذين يقومون باستثمار العقارات بأسعار منافسة، ما يشكل عاملاً مساعداً على توجه الناس إلى بناء العقارات”.
أما محمد الخلف، عامل بناء، قيّم الوضع العمراني من زاوية أخرى، أن حركة البناء وفرت فرص عمل كثيرة إلا درجة أنه ما ان ينتهي من مشروع ينتقل إلى أخرى، وأكد أن توفير العمل في المنطقة يجعل العمال يستقرون ولا يفكرون في الهجرة.
والجدير بالذكر أن مجلس الرقة المدني بكافة لجانه ومؤسساته يعمل بُعيد التحرير على إعادة تأهيل البنية التحتية بوتيرة عالية عبر بناء الجسور وتأهيل الطرق والمدارس والمراكز الخدمية في سبيل توفير المتطلبات الأساسية أمام الأهالي لإعادة البناء، بالإضافة إلى إصدار تعاميم وقرارات تسرع مرحلة إعادة الإعمار بشكل عام
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية