إعادة تأهيل مُنظِمات الري.. أهميتها ودورها
الرقة – تُعتبر قناة ري البليخ القناة الوحيدة التي تنقل مياه الري من بحيرة سد الفرات للأراضي الزراعية، وتروي القناة أراضي واسعة تبلغ مساحتها أكثر من 30 ألف هكتار، ممتدة من مدينة الطبقة غربي الرقة إلى جزرة البوحميد في ريف دير الزور على مسافة تصل الى أكثر من 180كم.
وتلعب مُنظِمات الري وعددها 13 مُوضعة على طول القناة دوراً توزيعياً للمياه إلى القنوات الفرعية المنتشرة ضمن الأراضي، إلا أن معظم المُنظمات تعرضت للأضرار والدمار نتيجة المعارك والاشتباكات أثناء مرحلة تحرير الرقة.
وبًعيد التحرير، كانت إعادة تأهيل المُنظمات أولى اهتمامات المجلس المدني بشكل عام ولجنة الزراعة والري خاصةً لما لها دور هام ورئيسي في توفير المياه اللازمة وإعادة دورة الحياة الزراعية للمنطقة.
فاستطاعت اللجنة خلال عام 2019 تفعيل 6 منها وهم الأعوج – 43الزاهرة – الرجم الأبيض – الكالطة – المشيرفة – شنينة1 – مارودة. وإلا أن هذا العدد لا يُعتبر كافياً، فأطلقت اللجنة مشروعاً آخر في 15 كانون الثاني من هذا العام لإعادة تأهيل وعمل 5 مُنظِمات أخرى.
وأشار مدير قسم التشغيل التابع للجنة الزراعة والري شيخ نبي ابراهيم خليل إلى أن العمل سيستمر حتى 15 آذار وتكون المُنظمات الخمسة جاهزة وهي الكيلو صفر – 28 كبش غربي – الزاهرة – تل السمن – أبو وحل.
وأكد الخليل على ان أهمية المُنظمات تكمن في التحكم بمنسوب المياه وتسهيل إيصالها إلى الأماكن المُرادة على سبيل المثال جزرة البو حميد لم تصلها المياه منذ عدة سنوات بسبب العشوائية التي كان عليها حال القناة قبل إعادة التأهيل.
وأردف أن تكلفة المشروع تبلغ 400ألف دولار أمريكي كما أنهم اختاروا الصيانة حالياً للانتهاء قبل بدء موسم الري.
ويربط الخليل أسباب تأخير البدء إلى موجة القحط التي ضربت المنطقة وقلة الآلات الهندسية اللازمة بالإضافة إلى تأخر الفلاحين في دفع رسوم الري المترتبة عليهم.
ويُعتبر هذا المشروع من أهم الأعمال المنجزة على الصعيد الزراعي في مدينة الرقة والذي سيلعب دوراً رئيسياً في تسريع عجلة الدورة الزراعية وتطويرها.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية