الفلاحون يعزفون عن شراء الأسمدة

الرقة – تُعتبر الزراعة إحدى المصادر الأساسية لدخل أهالي مدينة الرقة وريفها وذلك لتوفر المقومات الأساسية من أراضي خصبة، مياه الري، وأيدي عاملة، إلا أن عدم القدرة على تأمين المواد والأسمدة والأدوية الزراعية وارتفاع أسعارها، يجعل هذا القطاع مهدداً.

هذا الارتفاع جعل الفلاحين يعزفون عن الشراء لعدم إمكانهم ولعدم قدرة المزروعات على تأمين مصروفها، فمثلاً في العام الماضي، لم يتجاوز سعر الطن الواحد من السماد 250 ألف ليرة سورية، اما الآن يتجاوز 580 دولار للطن الواحد.

يقول محمد الحمد وهو فلاح من قرية الخاتونية الواقعة في الريف الغربي إن لديه 20دونم مزروع بالقمح بحاجة الآن إلى سماد ولكن ليس لديه القدرة على شراء الاسمدة لارتفاع أسعارها.

وأضاف الحمد أنهم لم يتوقعوا أن يصل سعر كيس السماد الواحد إلى31 ألف ليرة سورية في السوق الحرة، ويطالبون الإدارة الذاتية بالتدخل لمساعدة الفلاحين وحل المشكلة، فالمحاصيل الزراعية في وضع يرثى لها بسبب حاجتها للأسمدة.

ومن جانبه، يقول الفلاح جاسم الخلف من قرية حاوي الهوى إن لم يعد لديهم الطاقة لتحمل أعباء الزراعة نتيجة الغلاء الفاحش في أسعار المواد والأدوية الزراعية.

وناشد الخلف الجهات ذات العلاقة لخفض الأسعار عن طريق تسهيل الطرقات وتأمين البذار والأدوية بأسعار مناسبة، ومساندتهم خاصة في تامين السماد بسعر يمكّنهم من تأمين احتياجات المزروعات.

ومن جهته أكد الرئيس المشترك لشركة تطوير المجتمع الزراعي احمد العلي على أنهم دعموا الموسم الشتوي لمحصول القمح بحوالي 4500 طن من الأسمدة الازوتية، يوريا 46 وكان يباع بسعر 380 دولار للطن الواحد.

وأضاف العلي أن الدعم يتم عن طريق الجمعيات الفلاحية التي بلغ عددها 206 جمعية، حيث يسجل كل فلاح الكمية ثم يستلم.

وأشار إلى ان الشركة ملتزمة بتأمين المواد والأسمدة للأخوة الفلاحين وباستلام المنتجات الأساسية مثل القمح والقطن والذرة الصفراء.

واختتم بالحديث عن ان استيراد الأسمدة يتم عبر طرق معبر سيمالكا الحدودي من إقليم كردستان العراق إلا ان المعبر تم إغلاقه حالياً كإجراء وقائي من تفشي فيروس كورونا، وتم التواصل مع الجهات المختصة للسماح بإيصال الأسمدة إلى المزارعين خلال الأسبوع القادم.

والجدير بالذكر ان الأسمدة تساعد النبات على النمو السليم وكذلك تغني التربة بالعناصر الكيميائية اللازمة.

 

 

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية