فقد بصره، ولكن لم يفقد بصيرته
البطل عناد مخلف الخلف من أبناء جزرة البو شمس انتفض بوجه الظلم ورفض الذل والخنوع فقاوم ضد أعتى تنظيم إرهابي عرفة التاريخ (داعش). وتصدى بجسده ودمه بوجه إرهابهم مدافعاً عن أهله وأرضه وعرضه.
خاض المقاتل البطل عناد العديد من الحملات والمعارك وشارك مع رفاقه في ردع الإرهاب ونصرة شعبه وأهله فانضم إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية في العام ٢٠١٦ لما رآه من تصميم لدى هذه القوات على درء الخطر والتصدي للإرهاب وصون الأرض والعرض وتحرير الشعب.
فانضم الخلف الى حملات تحرير بلدة الكرامة وحملة تحرير الكبر في ريف الرقة وتعرض للحصار أكثر من مرة واستطاع بفضل صموده وتلاحمه مع رفاقه ورغبته بتحقيق هدفه وتحرير أهله من كسر الحصار والمشاركة بتحرير المنطقة إلى أن تعرض لإصابة أفقدته بصرة بانفجار لغم اثناء تحرير محطة مياه (الكبر).
ولكن إصابته لم تثنه عن أداء مهامه بل انتقل البطل من العمل العسكري إلى العمل التوعوي فأصبح ينظّم الندوات والحوارات بهدف توعية الاطفال والشباب وتنبيهم الى خطر الارهاب ونشر فكر الحرية والثقافة المجتمعية بين ابنائه حفاظاً على أمن الوطن ومكتسبات الشعب التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء وأبطاله.