القائد العام: مدّة بقاء الاحتلال التركي ومرتزقته في سريه كانيه شارفت على الانتهاء

أكد القائد العام لقوّات سوريّا الديمقراطية مظلوم عبدي أن “أهالي سريه كانيه / راس العين اجتازوا امتحانات عديدة ومرّوا بمراحل صعبة، وواثق بأن أهل المنطقة بمساعدة قواتنا العسكرية سيتمكنون من العودة لديارهم في أقرب وقت ممكن”.
وحيّا عبدي خلال كلمة متلفزة له في الملتقى الحواري الذي نظمه أهالي سريه كانيه / راس العين تحت عنوان “باقون وعائدون” أهالي المنطقة المحتلة وقال “نحيّ أهالي المنطقة الذين دافعوا عن مدينتهم ضد إرهابيي جبهة النصرة في عام 2012، وقدموا كل ما يملكون لصد الغزو التركي في عام 2019، واستذكر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية المنطقة وشعبها والدفاع عن مكتسبات الثورة”.
وشدد على “أنه ليس هناك أي مقومات تساعد الاحتلال التركي ومرتزقته، بالبقاء لفترة أطول في المناطق التي احتلوها، كون شعب المنطقة يقف ضدهم، ومدة بقائهم شارفت على الانتهاء”.

ونوّه إلى أن ” التكاتف بين مهجري المنطقة وشعوبها وتنظيمهم لأنفسهم وإصرارهم على العودة لمناطقهم والعمل على تشكيل أرضية لاستعادة تلك الأراضي من جديد هو الحجر الأساس لدحر الاحتلال”.
وأشار عبدي إلى أن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية ستطبق مخرجات الملتقى وفق قدراتها المتاحة، وبأن هذه المخرجات ستكون أرضية لعودة المهجرين لأراضهم.
ونظم أهالي سريه كانيه / راس العين المهجّرين صباح اليوم الملتقى الحواري في مدينة الحسكة بمشاركة عدد كبير من المثقفين والحقوقيين والوجهاء والفعاليات الاجتماعيّة والسياسيّة من أهالي المنطقة المحتلّة، حيث خرج الملتقى بجملة توصيات وبيان ختامي.

وجاء في البيان الختامي:

وجاء في البيان الختامي للملتقى:

” انعقد بتاريخ 9/7/2021,، ملتقى مهجّري أبناء منطقة سريه كانيه/رأس العين، في مدينة الحسكة بحضور أكثر من مئتان وخمسون مشارك وممثلين عن أبناء المنطقة والفعاليات السياسية والاجتماعية وممثلي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا,، وبحضور وسائل الإعلام.

وركز الملتقى على المعاناة اليومية لمهجري منطقة سريه كانيه ومطالبهم المتمثلة بإنهاء الاحتلال والعودة الآمنة والكريمة إلى منازلهم وأرضهم.

وبعد الانتهاء من أعمال الملتقى الذي تضمن ثلاث محاور رئيسية ومداخلات وتقديم مقترحات، تم الاتفاق على تشكيل لجنة تمثل مهجري سريه كانيه / رأس العين تحت مسمى “لجنة مهجري رأس العين- Komîta Penaberên Serêkaniyê”, على أن يكون مقر اللجنة في مدينة الحسكة.

كما اتفق أعضاء الملتقى على جملة من التوصيات لتقوم الهيئة المنتخبة بالعمل على متابعتها وتطبيقها,، وهي:

1- المطالبة بإنهاء الاحتلال التركي ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرته في الشمال السوري، ومناطق شمال وشرق سوريا “سريه كانيه/رأس العين,، وتل أبيض وعفرين” بشتى السبل التي تكفلها المواثيق والقوانين,، والتأكيد على أن التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية عدوانٌ وانتهاكٌ  للسيادة السورية.

2-العمل على فضح جرائم وانتهاكات دولة الاحتلال التركي والفصائل العسكرية الموالية لها وتقديم ملفات عن الممارسات الإجرامية للجيش التركي والفصائل الموالية له بما فيها رفع دعاوى أمام المحاكم الأوربية والدولية

3- مطالبة الجهات الدولية وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتحمل كافة مسؤولياتها الإنسانية والقانونية حيال عشرات الآلاف المهجرين قسراً نتيجة عدوان 9/10/2019 على منطقة سريه كانيه وريفها واعتبار هذه الانتهاكات جريمة تطهير عرقي بحق الشعب الكردي في تلك المنطقة جريمة حرب منظمة وممنهجة

4- العمل على عودة المهجرين من السكان الأصليين ووقف التوطين ( التغيير الديمغرافي ) وإعادة المستوطنين إلى مناطقهم ودولهم وإعادة إعمار المناطق المتضررة نتيجة القصف والعدوان

5-حشد الرأي العام الداخلي والعالمي لتأييد قضيتنا من خلال البيانات والفعاليات وتوثيق الجرائم التي ترتكب بشكل متواصل في منطقة سريه كانيه,، والتواصل مع وسائل الإعلام لفضح تلك الممارسات.

6- التركيز على المتطلبات الضرورية والملحّة للمهجرين في المخيمات والمنتشرين في إقليم الجزيرة والمدن الأخرى، والتواصل مع الهيئات الرسمية والإنسانية لتأمين متطلباتهم.

7-إدانة الدولة التركية لقطع مياه الشرب على أكثر من مليون شخص بما فيهم من الآلاف النازحين من سري كانيه.

8-العمل على تأمين فرص العمل لأهالي سري كانيه وزيادة الاهتمام بالقطاع التعليمي في المخيمات.

9-متابعة ملفي أسرى ومفقودي الحرب “أبطال مقاومة سريه كانيه” الذين تم أسرهم أو فقدانهم من قبل الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، والعمل على إطلاق سراحهم وكشف مصيرهم.

10- التواصل والضغط على المنظمات الدولية والإنسانية لتبني مخيمي  ( سريه كانيه – واشوكاني ) والمطالبة بفتح معبر تل كوجر لتقديم الدعم وتأمين المستلزمات الضرورية.

11- مطالبة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتقديم المزيد من الدعم والاهتمام وتأمين كافة الاحتياجات اللازمة والضرورية لعوائل الشهداء والأسرى والجرحى.

10-  مطالبة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتحسين البنية التحتية للمخيمات ومتابعة أوضاع المهجرين من أبناء المدينة المنتشرين في المدن والقرى وتقديم الدعم والمساعدة لهم

11 – تشكيل لجنة من أبناء مهجري منطقة سريه كانيه/رأس العين لمتابعة التوصيات والقرارات الصادرة عن الملتقى، على أن تتألف اللجنة من 25 عضواً  مقسمين على شكل مكاتب يتم فرزهم لاحقاً .

وستعمل اللجنة المنتخبة على عقد الاجتماعات والملتقيات والتواصل مع الهيئات الداخلية والخارجية لمتابعة شؤون المهجرين”.