فخره بإصابته جعله أيقونة للتضحية والبذل

في سبيل الدفاع عن الوطن، هنالك من يضحي بروحه وجسده ليصون تراب بلاده ويحمي كرامة أهله، ليقف بوجه الإرهاب ومرتزقته رافعاً الظلم عن شعبه، وهو كحال البطل علي سليمان المشهور أحد أبطال ثورة الكرامة.
ولد علي في مدينة دير الزور عام 1999، وترعرع على حب وطنه والدفاع عنه ليكون مقدراً له فيما بعد إن يكون أحد أصحاب التضحية في سبيل تخليص شعبه ووطنه من الإرهابيين.
بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية على المنطقة وآخرها داعش، عمد التنظيم على استعباد الشعب وفرض تعاليمه الإرهابية عليهم ليضمن سيطرته الفكرية، وقام بسرقة مقدرات وخيرات الوطن واستعبد الشعب عبر ممارسة أبشع صور التعذيب النفسي والجسدي، مما دفع البطل علي المشهور “هارون”، لنصرة شعبه والدفاع عن وطنه ضد الإرهابيين الذين عاثوا فساد وظلماً.
ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية لتحرير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي، انضم البطل علي للقوات في العام 2017 خضع على أثرها لدورة تدريبية على التخطيط والأسلحة.
وشارك بعدها في العديد من الحملات والمعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، كان آخرها حملة تحرير الباغوز حيث أوكلت إليه مهمة إخراج المدنيين وضمان سلامتهم من الألغام والمتفجرات التي زرعها التنظيم لمنع خروجهم ولاستعمالهم كدروع بشرية.
فأختار علي أن يكون قرباناً لشعبه ووطنه فسار أمام المدنيين خوفاً عليهم من المتفجرات، وبينما كان يقوم بعمله ويساعدهم على الوصول إلى بر الأمان، أنفجر به لغم مما أدى لإصابته في عينه وساقه ونقل بعدها إلى المستشفى، وهنالك أخبره رفاق سلاحه بحجم إصابته فأبتسم وقال الحمد لله الذي جعلني فداء لوطني وشعبي، وكان مفتخراً بإصابته ضمن قوات سوريا الديمقراطية لأنه أعتبرها وسام عز وشرف بالنسبة له.
هذا ولم توقفه إصابته عن متابعة علمه في تحرير فكر شعبه من التعاليم الذي زرعها داعش في المنطقة، وعمل على تنظيم العديد من الدورات الفكرية الهادفة لإزالة فكر التشدد والتطرف وزرع فكر المحبة والتحرر والتآخي للوصول بشعبه إلى الخلاص والحرية المنشودة.