الفتاة ذات الوشاح الأحمر
الشهيدة الأممية عائشة دنيز كاراجاغيل
وُلدت الشهيدة عائشة في مدينة انطاليا جنوب تركيا عام 1993.
منذ بداية شبابها كانت عائشة ناشطة سياسية وثورية تدعوا الى حرية الشعوب ورفع الظلم عن الناس في مكان في العالم.
الفتاة ذات الوشاح الأحمر
في تشرين الأول عام 2013 شاركت عائشة في تظاهرات حديقة غيزي في انطاليا الجنوبية وتصدرت عناوين الصحف في تركيا حين تم اعتقالها مع ناشطين آخرين شاركوا في التظاهرات السلمية الرافضة لسياسات النظام التركي وكانت تبلغ من العمر آنذاك 21 عاما. كانت التهمة الموجهة إليها هي ارتدائها وشاحاً أحمر الذي تم تفسيره في لائحة الاتهام على أنه يرمز إلى الاشتراكية.
ومن هنا أطلق عليها لقب الفتاة ذات الوشاح الأحمر.
محكمة الاستبداد التركي
طالب المدعي العام بسجن عائشة من 24 حتى 98 عاماً، إلا أن المحكمة أفرجت عنها عام 2014 بعد أن قضت مدة 5 أشهر في سجن آلانيا في محافظة أنطاليا. لكن هذا الإفراج كان مشروطاً ببقاء عائشة تحت المراقبة القضائية والحضور إلى مركز الشرطة كل أسبوع. قدم محامي عائشة أكثر من سبع طلبات لاسترداد وشاحها الأحمر إلا أن المحكمة رفضت ذلك ليتم سجن المحامي لاحقا عام 2016 بتهمة ارتباطه بجماعة غولن. كما أن محطة سي ان ان تورك تعرضت للملاحقة القضائية لمجرد انها أجرت مقابلة مع عائشة.
الهرب من الاستبداد التركي ومحاربة داعش
غادرت عائشة تركيا هرباً من ظلم النظام المستبد لتنضم الى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وذلك من أجل محاربة داعش المدعومة من تركيا في شمال وشرق سوريا، واختارت لنفسها اسم “دستان يوروك” وعادة الفتاة ذات الوشاح الأحمر لتتصدر عناوين الصحف العالمية مرة أخرى حين نُشرت تقارير وصور تؤكد تواجدها في سوريا، وهنا جُن جنون النظام التركي فحكمت عليها محكمة الاستبداد غيابياً بالسجن مدة 103 سنوات.
الاستشهاد
شاركت عائشة في الكثير من المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفي 29-أيارعام 2017 استشهدت اثناء مشاركتها في حملة تحرير الرقة وكانت تبلغ من العمر حينها 25 عاما، وتم دفن جثمانها في مزار الشهداء في كوباني بناء على وصيتها، حضر والداها مراسم تشييع ابنتهم قادمين من تركيا. واثناء عودتهم تمت ملاحقتهم قضائياً بتهمة حضور جنازة ابنتهم ليتم تبرئتهما لاحقا.
فعلى الرغم من استشهادها، ماتزال الفتاة ذات الوشاح الأحمر تشكل كابوسا يؤرق النظام التركي المستبد.