قصّة عائلة ضريرة.. فقدانُ البصر لم يُفقدهم الأمل وتحدّي الصعاب

ياسر الأطرش أحد سكان ريف حماة الشرقي، عمل مع عائلته وأقربائه في تربية الأغنام في البادية السورية، ومن ثم نزح إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بحثاً عن الأمان قبل خمس سنوات، بعدما شهدت منطقته معارك وقصفاً لطائرات النظام السوري. واستقر أخيراً في مخيم “المحمودلي” للنازحين جنوب مدينة الطبقة نحو 15 كم.
“ياسر الأطرش” أحد سكان ريف حماة الشرقي، ولديه أربعة أولاد، صبيان وبنتان ابنتان من زوجته “دنيا”، التي تعمل ضمن مخيم “المحمودلي” مع عاملات النظافة، بأجورِ زهيدة تسدّ بها جزء من حاجات عائلتها.
فقد “الأطرش” إضافة إلى أولاده الأربعة بصرهم، حيث يبلغ من العمر /50/ عاماً تقريباً، فيما أبناءه تتراوح أعمارهم بين /2 – 12/ سنة، ما حمّل كاهل زوجته أعباءً ثقيلة، فهي الوحيدة التي تحمل مسؤولية تأمين سبل العيش، إضافة إلى تأمين اللازم والدائم لأفراد عائلتها.
ورغم معاناة عائلة “ياسر الأطرش” التي تعجز الكلمات عن وصفها، إلا أن روح الطفولة لم تغب عن أطفاله، فتجدهم يلعبون ويمرحون مع أصدقاءهم في مخيم “المحمودلي”، لوحة إنسانية رغم مرارتها وبؤسها، إلا أنها في ذات الوقت مليئة بالأمل والتفاؤل وحب الحياة والإصرار في تحدي الصعاب.