“الخلف”: يَقظَةُ مقاتلينا أفشلت عمليّات تَسلّل المرتزقة في محيط عين عيسى

أدلى قائد مجلس تل أبيض العسكريّ “رياض الخلف” بتصريحٍ لمراسلنا، تحدّث فيه عن الأوضاع الإنسانيّة والانتهاكات الأخيرة التي يرتكبها الاحتلال التركي، والهجمات التي يشنّها على ناحية عين عيسى والقرى المحيطة بها.

قال “الخلف” إنَّ الاحتلال التركي يستهدف المدنيّين في ناحية عين عيسى والقرى المحيطة بها، حيث استهدف مرتزقتها خلال الأيّام القليلة الماضية منزل مدنيّ في ناحية عين عيسى عبر القصف المدفعيّ، فسقطت قذيفة على المنزل مباشرة، ولحسن الحظّ لم تنفجر، لكنّها خلقت هلعاً وخوفاً لدى أهالي المنزل والجوار أيضاً.

وأوضح “رياض الخلف” أنَّ المنطقة تشهد خروقات يوميّة من جانب الاحتلال التركي ومرتزقته، مؤكّداً أنَّه – أي الاحتلال التركي ومرتزقته – لم يلتزم ببنود اتفاقيّة وقف إطلاق النّار التي وقّع عليها مع كلّ من الولايات المتّحدة وروسيّا في أكتوبر/ تشرين الأوّل عام 2019. فخلال الأيّام القليلة الماضية شهدت منطقة عين عيسى محاولات تسلّل من قبل مرتزقة الاحتلال التركيّ لمناطق سيطرة قوّاتنا والقرى الآهلة بالسكّان مثل قرى “مشيرفة، صكيرو، وصيدا”، وأكّد “خلف” أنّ جميع محاولات التسلّل والتوغّل باءت بالفشل، نظراً ليقظة مقاتلينا ورصدهم لتحرّكات المرتزقة، وتصدّيهم لهجماتهم.

وأشار “رياض الخلف” أنَّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ومجلس تل أبيض العسكريّ، يضمّ أبناء جميع مكوّنات المنطقة من “الكرد، العرب، السريان، والتركمان”، منوّهاً أنَّ لهم الحقّ بالدّفاع المشروع عن أراضيهم، وصدّ أيّ هجوم يستهدف احتلالها وتشريد أهاليها ونهب خيراتها.

واختتم قائد مجلس تل أبيض العسكري، قائلاً: “نعلم جميعاً أنَّ تركيّا تسعى إلى تصدير أزماتها الدّاخليّة إلى دول الجوار؛ كون حزب العدالة والتنمية يعيش أزمة خانقة على الصعيد التنظيميّ والشَّعبيّ، حيث انخفضت شعبيّته إلى أدنى المستويات، نتيجة سلوك قيادته الأرعن وسياساته العدائيّة ضُدَّ دول الجوار، وخاصّة ضد سوريا وشعبها”، وأردف بالقول: “كما أنَّ ما يُسمّى بالجيش الوطنيّ السُّوريّ هو شريكٌ في الانتهاكات التي ترتكبها تركيّا ضُدَّ أهلنا في المناطق المحتلّة مثل (عفرين، كري سبي، وسري كانيه)، حيث تستخدمه دولة الاحتلال التركيّ وقوداً لإشعال الحروب، ورأينا كيف زجَّت بهم كمرتزقة في حروب مصالحها في كُلّ من ليبيا وأذربيجان”.