“عين عيسى” رغم الاعتداءات.. تستمرُّ صروحُ العلم بالعطاء
لا تزالُ الاستهدافاتُ الحاقدة من قبل تركيّا ومرتزقتها تطالُ أهالي عين عيسى وقراها المحيطة، شمال الرّقة، لكن على الرُّغم من كلِّ ذلك تستمرُّ الحركة التعليميّة فيها بشكلٍ لافت، لتُثبتُ للعالم أجمع أنَّ الإرادة أقوى من كلِّ أسلحة الإرهابِ والتّنكيل.
ينطلقُ الأطفال بشكلٍ يوميّ إلى مدارسهم في عين عيسى والقرى المحيطةِ بها، لينهلوا منها العلمَ والمعرفة، غيرَ مُكترثين بالقذائف المُتكرّرة الّتي يُطلقها المرتزقة، لتحصد أرواح الأبرياء وتصيب البعض بعاهات وإصابات عديدة، فقد باتَ هذا المشهدُ هنا شبه يوميّ، ومن المشاهد الاعتياديّة.
لقد أضحى هذا الجيل شاهداً على إجرام الدّولة التركيّة ومرتزقتها بحقِّ الإنسانيّةِ والطفولة، فلم تشفع لهم براءتهم لوقف آلة القتل الموجّهةِ ضدّهم. ومن تلكَ النّظرات البريئة على وجه طفلٍ يحملُ قلمهُ ويتوجّه لمدرسته، يُفهم إصرار أهالي عين عيسى على أنَّ إرادة الصمود وحبَّ العِلم والمعرفة ستُنهي مرارة الاحتلال إلى الأبد، فيُرسلونَ أبناءهم إلى المدرسة لنيلِ العلم رغم خطورة الطّريق الذي يمطره المرتزقة بالقذائفِ بين الحينِ والآخر.