شيوخ ووجهاء الرَّقّة.. رفضٌ لـ”تسويات” النِّظام السّوريّ
أصدر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرَّقّة، اليوم الثُّلاثاء 11 يناير/ كانون الثّاني، بيان استنكار ضُدَّ قرار التسوية الذي أصدره النِّظام السُّوريّ في مدينة “السَّبخة” أو ما يُعرف (بالرّيف المحرّر).
واجتمع الشّيوخ والوجهاء في حي “المشلب” بمدينة الرَّقّة وبمضافة الشِّيخ “هويدي الشلاش” شيخ عشيرة “العفادلة”، وأصدروا بياناً، جاء فيه: “في حجم التطوّرات التّاريخيّة والمنعطفات التي مرّت بها سوريّا خلال إحدى عشر سنة من انتشار الفكر الطائفيّ البغيض، والدّمار والتّهجير وسفك الدّماء الذي حلَّ بها، كانت هذه السّنوات ثقيلة على كافّة مكوّنات الشَّعب السّوريّ، فلم تسلم عائلة من وجود ضحايا بين أفرادها، وترى في كلّ منطقة وحي منها منازل مدمّرة، ونتأسّف على ما حَلَّ بسوريّا الحضارة والتّاريخ”.
وتابع البيان “إنَّنا ندعو الشَّعب السّوريّ بجميع أطيافه لنفض الغبار عن نفسه، وينهض من جديد لمواجهة التحدّيات الكبيرة”.
ودعا البيان “وبعد أن بذلنا ما في وسعنا لتحرير هذه المناطق وتوحيد الكلمة، سعياً لبناء سوريّا حُرّة حديثة ديمقراطيّة لامركزيّة؛ فإنَّنا ندعو كافّة الشباب في مناطقنا بعدم الانخراط في هذه التسويّات”، ويقصد بها التسويات التي يقدم عليها النِّظام السّوريّ.
واختتم البيان بالقول: “وبعد أن قامت قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة بتحرير مناطقنا من رجس الإرهاب، وتفويض مجلس سوريّا الدّيمقراطيّة، مظلّتنا السّياسيّة، لأيّ مفاوضات داخليّة أو خارجيّة من أجل بناء سوريّا ديمقراطيّة لامركزيّة، فنحن متمسّكين بكلِّ شبرٍ من تراب سوريّا، وسنكون يداً واحدةً في وجه التحدّيات، لحين تحقيق النَّصر وترسيخ أسس العيش المشترك لجميع أبنائها”.