مجالسِ المرأةِ العسكريّةِ في منطقةِ الفُراتِ تَعقُدُ اجتماعها السَّنويّ
عقدتْ مجالسُ المرأةِ العسكريّةِ في منطقةِ الفراتِ، يوميْ، السَّبتِ والأحد 19/ 20 فبراير/ شباط، اجتماعها السَّنوي؛ بحضورِ قياداتِ جميعِ مجالسِ وقطّاعاتِ ومؤسَّساتِ وحداتِ حمايةِ المرأة (YPJ)، وبمشاركةِ عضوِ القيادةِ العامّة لوحداتِ حمايةِ المرأةِ “ليلوى العبد الله” والقيادة العامّةَ لمنطقةِ الفراتِ “زنارين أنس”.
بحثَ الاجتماع التطوّراتِ الميدانيّةَ والعسكريّةَ والسياسيّةَ الّتي تشهدها المنطقة، وعمليّاتُ مكافحةِ الإرهابِ وملاحقةِ خلايا تنظيمِ “داعش” الإرهابيّ وسُبُلَ تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في مناطقِ شمالِ وشرقِ سوريّا.
كما ناقشَ الاجتماع سياسة تركيّا والمواقفِ العدائيّةِ الّتي تتّخذها تجاهَ مناطقنا وممارساتها بحقِّ المرأةِ، منْ خلالِ ممارستها أساليب الحربِ الخاصّةِ التي تُشغلُ بها العقل وتضعفُ إرادةَ المرأةِ، لتعيدها إلى الحقب المظلمة، تلل الحقب التي خلّفتها وراءها وباتت جزءاً من الماضي المنسيّ، عندما حرّرت مناطقها من رجس تنظيم “داعش” الإرهابيّ، الذي حاول أن يعيد المرأة إلى عصر العبوديّة التي ولّى زمانها.
كما انتقد الاجتماع بشدّة المفاهيم الخاطئة التي تروّج لها بعض الشَّخصيّات حول المرأة، واعتبرها غير لائقة بتنظيم المرأة، وأنَّها تحاول بثّها في أوساط المجتمع كـ”وباء مجتمعيّ”.
كما أكَّد الاجتماع على دعم الموقفِ السّياسيِّ والعسكريِّ لوحدات حماية المرأة، لتعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ وضمانِ مستقبلٍ مشرقٍ ومزهرْ بالحُرّيّةِ المنشودةِ لأبناء شعبنا في مناطق شمال وشرق سوريّا.
كما وتَمَّ التأكيدُ مجدّداً على المضيِّ قُدُماً في عمليّةِ إعادةِ هيكلةِ القوّاتِ العسكريّةِ منْ خلالِ العملِ على الاختيار الصحّ للمنضمّين الجُدُد، وكذلك شدّد الاجتماع على تعزيزِ القدراتِ الدّفاعيّةِ، وضرورةِ التقيّدِ بالنِّظامِ الدّاخليِّ لوحداتِ حمايةِ المرأةِ، ليكونَ ضمانةً في جعلِ العملِ المؤسَّساتيِ ركيزةً أساسيّةً ضمنَ وحداتِ حمايةِ المرأةِ.
وتَمَّ النِّقاشُ حولَ المسائلِ التنظيميّةِ والتّدريبِ وتقديمِ المقترحاتِ والحلولِ لتصحيحِ الأخطاءِ لتجاوزِ الصعوباتِ في المرحلةِ الرّاهنةِ ومستقبلاً.
وفي الختامِ توجّهتْ القيادةُ العامّةُ لوحداتِ حمايةِ المرأةِ في منطقةِ الفراتِ بالشّكرِ لجميعِ المشاركاتِ في الاجتماعِ السَّنويِّ والممثّلاتِ عنْ المؤسَّساتِ العسكريّةِ، وأثنتْ على جهودِهُنَّ، ومجدّدة العهد على تحقيقِ النَّصرِ والاستقرارِ لشعبنا ولشعوب العالمِ أجمعَ.