مكتب العلاقات العسكريّة في (قسد) يعقدُ صُلحاً عشائريّاً في الرَّقّةِ
عقد مكتب العلاقات العسكريّة والعلاقات المدنيّة، صلحاً عشائريّاً بين أفراد من عشائر “البكّارة، الجيس، وشمّر”. حضر اجتماع الصلح شيوخ ووجهاء العشائر ووفد من الإدارة الذّاتيّة.
وكان خلاف نشب منذ فترة شهر بين عشيرتي “الجيس وشمّر” في مدينة الرَّقّة، وتطوّر إلى اقتتال بين الطرفين، راح ضحيّته أحد أبناء عشيرة “البكّارة” في مدينة الرَّقّة.
وفي اجتماع الصلح؛ تحدَّثَ رئيس عشيرة “البكّارة” الشّيخ “حاجم البشير”، وقال: “نحن أبناء عشيرة البكّارة؛ نقول: بفضل الشِّيوخ ووجهاء العشائر ومكتب العلاقات العسكريّة والمدنيّة، تَمَّ حَلّ النّزاع وعقد الصلح بين عشيرة “الجيس وشمّر” ودفع ديّة والتي بلغت /50/ مليون ليرة سوريّة لذويّ أبناء عشيرة “البكّارة” الذي فقد حياته، حيث أصاب بطلق ناريٍّ في شارع الوادي بمدينة الرَّقّة”، وأضاف “نتمنّى أن يكون هذا الخلاف والنّزاع هو الأخير ونهاية للأحزان في منطقتنا، التي تندلع نتيجة خلل ما، ومن أيِّ طرفٍ كان”.
ثُمَّ تحدَّث مسؤول مكتب العلاقات العسكريّة في منطقة الفرات “مصطفى بالي”، وقال: “دورنا في حَلّ الخلافات بين العشائر التي تحدُث على أشياء بسيطة لا تحتاج إلى استخدام الأسلحة، وبدون معرفة عواقب الخلافات التي تحصل في تلك الأثناء، مثلما حصل مع عشيرتي “الجيس وشمّر”، والتي أدّت إلى قضيّة دم كان ضحيّتها أحد أبناء عشيرة “البكّارة”.
وأضاف “على كُلّ أبناء وشيوخ العشائر الالتزام بالقوانيين، ويعاقب كُلّ من يرتكب خطأ، وعلينا جميعاً أن نقف على هذه الأمور، وألا نترك المجال لتتكرّر تلك النّزاعات”.
كما تحدَّث شيخ عشيرة “البدو” في مكتب الصلح “فارس الحوران” وقال: “إن لم نقف على هذه الأسباب، فإنَّها ستعاد مرَّة أخرى”. ثُمَّ أضاف “أنا ابن قبيلة وابن إدارة، وهي تمثّلني، وإنَّني أتكلّم تحت سقف وطني، بعيداً عن كُلّ الأجندات”. واختتم حديثه “الصلح سيّد الأحكام، ويجب على كُلّ العشائر أن تقف صفّاً واحداً ويكون لها كلمة واحدة، كما يجب أن ننبذ ونحارب الطائفيّة ونحرص على عدم انتشارها بين العشائر”.