تحت شعار “فزعة عشائر”.. خيمة اعتصام لوجهاء إقليم الفرات في الرَّقّة لثلاثة أيّام
تحت شعار “فزعة عشائر”؛ أقام شيوخ ووجهاء إقليم الفرات، اليوم الثُّلاثاء، خيمةَ اعتصامٍ لمُدَّةِ ثلاثة أيّام في مدينة الرَّقّة، تنديداً بممارسات الاحتلال التُّركيّ وانتهاكات بحقّ مناطق وشعوب شمال وشرق سوريّا. وألقى شيوخ ووجهاء إقليم الفرات بياناً للرأي العام ضمن خيمة الاعتصام.
وقال البيان إنَّه “في ظِلِّ تصاعد التهديدات التُّركيّة ضُدَّ مناطق الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة، وتكرار ديكتاتور العصر رجب طيّب أردوغان لحججه الواهية بُغية استهداف شعوب المنطقة، من خلال الادّعاء بمحاربة الإرهاب وبناء المناطق الآمنة وإعادة السُّوريّين الى مدنهم، ليدّعي بأنَّه نصيرُ المظلومين ومحاربٌ للظالمين”.
وأوضح البيان بأنّ “العالم وشعبنا السُّوريّ خاصَّة، رأى حقيقة هذا النِّظام الدّمويّ التُّركيّ في المناطق التي احتلّها من سوريّا”، مؤكِّداً أنَّ “الشَّجر والحجر في المناطق المحتلّة من قبل تركيّا، ناهيكم عن البشر، ما عادوا يطيقون همجيّة وإرهاب مرتزقته من سلب ونهب واختطاف واغتصاب”.
واستطرد بيان وجهاء إقليم الفرات القول بأنَّ دولة الاحتلال التُّركيّ، تسعى إلى فرض التتريك والثَّقافة العثمانيّة التي استعبدت الشُّعوب العربيّة وشعوب المنطقة لأربعمئة عام، وأبقتها في حالة من الجهل والتخلّف وأججّت الخلافات والتَّفرقة بين الشّعوب التي كانت متعايشة عبر مختلف العصور، وسعت إلى إمحاء ثقافاتها وإغراقها في الدّماء”.
وأشار البيان إلى أنَّه “علينا إدراك دروس التّاريخ ومعرفة حقيقة هذا النِّظام الدّيكتاتوريّ، الذي يظنُّه الغافلون وشذّاذ الآفاق من السُّوريّين “صديقاً وحليفاً ومدافعاً” عنهم (كالمعارضة التي تحوّلت إلى مرتزقة في خدمة الأجندات التُّركيّة؛ فحوّلوا ثورة الشَّعب السُّوريّ إلى مشروعٍ تركيٍّ هادفٍ إلى استعباد شعوب المنطقة ونهب خيراتها)”.
ولفت البيان إلى أنَّ “تركيّا الأردوغانيّة، وباسم “محاربة الإرهاب”؛ قدَّمت ولا تزال تُقدِّمُ كُلَّ أشكال الدَّعم للإرهابيّين، الذين لم يُفرِّقوا بين شيخ وطفل أو امرأة سوريّة إلا ومارسوا عليهم كُلَّ أشكال إرهابهم وهمجيّتهم”، موضِّحاً بأنَّ “مدن شمال وشرق سوريّا شاهدةٌ على تاريخهم الدَّمويّ، من منبج إلى الرَّقّة ودير الزور وعفرين وكوباني ورأس العين وتل أبيض، والقائمة تطول وقد لا تنتهي”.
وذكّر البيان بأنَّه “تَمَّت هزيمة الإرهاب المدعوم تركيّاً؛ بدماء وتضحيات مكوّنات شمال وشرق سوريّا، على أيدي قوّات الشَّرف والكرامة قوّات أخوّة الشُّعوب، قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، لتنعم بعدها شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار”.
وشجب البيان الصَّمت الدّوليّ تجاه ممارسات وإرهاب الدّولة التُّركيّة، وأضاف “نحن عشائر إقليم الفرات، وفي الوقت الذي نُدينُ ونستنكرُ فيه التَّهديدات التُّركيّة ومرتزقتها من التركوسوريّين في شَنِّ عدوان جديد على مناطقنا، ونشجب الصَّمت الدّوليّ والعربيّ والإقليمي على استباحة دماء شعوبنا؛ فإنَّنا بالمِثلِ نعلِنُ عن وقوفنا، عرباً كُرداً وسرياناً وكُلُّ عشائر إقليم الفرات، صفّاً واحداً خلف قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ضُدَّ كُلّ أشكال التَّهديد على مناطق شمال وشرق سوريّا”.
ودعا البيان “المؤسَّسات والمنظّمات الدّوليّة الحقوقيّة والإنسانيّة لمحاكمة هذا النِّظام ومرتزقته على إجرامهم بحقِّ شعوبنا”، وفق ما جاء في نصِّ البيان.
ووجَّه البيان في ختامه نداءً إلى رئيس دولة الاحتلال التُّركيّ ومرتزقتها “نقول للسُّلطان الواهم أردوغان ومرتزقته من السُّوريّين الذين باعوا أنفسهم له ولإرهابه: لقد قدَّمنا ونُقدِّمُ وسنُقدِّمُ الغالي والنَّفيس دفاعاً عن أرضنا وكرامتنا وحُرّيّتنا، فإمّا الحُرّيّة أو الحُرّيّة، ولن ننحنيَ لطامعٍ في سلب ثقافاتنا ووجودنا وتكرار تاريخٍ عثمانيٍّ جديدٍ من القهر والظلم”.
ومن المقرَّر أن تدوم خيمة الاعتصام ثلاثة أيّام متواصلة.