نستذكر بإجلال وإكرام رفيقتنا مزكين كوباني ونتعهد بالانتقام
بيانٌ إلى الإعلامِ والرَّأي العام
لا تزال دولةُ الاحتلال التُّركيّ المارقة إلى يومنا هذا، تستهدف بهجماتها ثورة شمال وشرق سوريا ومكتسباتها، وتَستمِرُّ في شَنِّ هجماتها يوميّاً عليها، من خلال محاولة القضاء على المُكتسبات التي حقَّقتها الثَّورة بدماء الآلاف من الشُّهداء من أبناء شعبنا، وكذلك بدماء عشرات المقاتلين الأمميّين، الذين انضمّوا إلى الثَّورة من مختلف دول العالم.
دولة الاحتلال التُّركيّ الخارجة عن القوانين والأعراف الدّوليّة والإنسانيّة لا تقبل بإرادة المرأة الحُرّة، لذلك تستهدف كُلَّ امرأة تعمل ضمن ثورة روج آفا بشكل دائم.
في الفترة الأخيرة؛ ومن خلال هجماتها المُستمرّة التي تستهدف المرأة بشكل خاص، إنَّما تُبرِزُ، مَرَّةً أخرى، وجهها العدائيّ والسّافر ضُدَّ المرأة الحُرّة.
نحن القوَّة المُدافِعة عن شمال وشرق سوريّا؛ لن نقفَ مكتوفي الأيدي أمام الهجمات التي تستهدف ثورتنا، ولن نتراجع قيدَ أُنملة إلى الوراء؛ بل قرارنا هو حماية الثَّورة ومكتسباتها وتوسيع ساحة تأثيرها.
في 2 يوليو/ تمّوز، استهدفت دولة الاحتلال التُّركيّ المارقة، وعبر طائرة مُسيَّرة “درون”، سيّارة القياديّة في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة “مزكين كوباني”، ممّا أدّى إلى استشهادها، وجرح اثنين من رفاقنا.
بدايةً؛ نُعزّي عائلة الشَّهيدة “مزكين كوباني”، ونتعهَّدُ بدحر الاحتلال، وحماية الثّورة وتحقيق أحلام شهدائنا وأهدافهم بوطن حُرٍّ، كما نطلب الشِّفاء العاجل لرفاقنا الجرحى.
القياديّة “مزكين كوباني”، الاسم الحقيقيّ “سهام مسلم”، انضمَّت في وقتٍ مبكِّرٍ إلى ثورة شمال وشرق سوريا.
“مزكين كوباني” التي تنحدِرُ من مدينة كوباني المقاوِمة، ترعرعت ضمن عائلة وطنيّة، وخطَتْ خطواتها الأولى في الحياة الثورية، بروح المقاومة والحُرّيّة، وكَبُرِتْ عليها، وبفكرها وإيمانها العميق، عملت لأجل الحياة الحُرّة المُقدَّسة، ولم تحنِ رأسها للمحتلّين قطّ، بل وضعت كُلَّ طاقاتها الذِّهنيّة والفكريّة لإعلاء شأن المرأة الحُرَّة، لتغدو رمزاً للمرأة المقاومة، والتي وضعت كُلَّ جهودها في سبيل تنظيمها.
بهذه الطّاقة الحيويّة؛ أَثْرَت وزيَّنت نضالنا وكفاحنا بدءاً من حلب وحتّى سري كانيه/ رأس العين. التَّجارب التي اكتسبتها في مدينة حلب، تقاسمتها مع رفاقها ومقاتليها في جميع السّاحات والجبهات التي عملت فيها، وأبدت مواقف المرأة المُكافِحة ضُدَّ مؤامرات ومخطَّطات المُحتلّين التي تستهدف المرأة الثَّوريّة. بذهنيّتها المنفَتِحة على الحياة والثَّورة، وبفلسفة تحرير المرأة، أدخلت الخوف والرُّعب في نفوس وقلوب المُحتلّين.
نحن في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، نُجدِّدُ عزاءنا لعائلة رفيقتنا “مزكين”، ونؤكد بأنَّ ارتباطنا بشهدائنا هي القوَّة التي نعمل بها للانتقام لهم، وهي مَهمَّة ثوريّة نحملها على عاتقنا. وعلى هذا الأساس، نتعهَّد بأن ننتقم لرفيقتنا “مزكين”.
القياديّة “مزكين”، ومنذ اليوم الأوّل لانضمامها إلى الثَّورة وإلى أن ارتقت شَهيدةً؛ لم تتردّد في بذل كُلِّ طاقاتها من أجل الارتقاء بالنِّضال والكفاح. ونحن مقاتلو ورفاق الشَّهيدة “مزكين”، وبذات الرّوح الثَّوريّة، سنواصل نضالنا وكفاحنا، وسنقطع الطريق على المُحتلّين ونُصعِّدُ من سَويِّةِ مقاومتنا، مثلما تعلّمناه من شهدائنا، ونحمي ثورتنا التي رُوِيَت بدماء شهدائنا. وفي هذه الفترة التي يهاجم الأعداء شعبنا ووطننا وثورتنا، كُلُّنا إيمان وقناعة أنَّ شعبنا، وأكثر من أيِّ وقت مضى، سيقوم بواجباته الوطنيّة وفق مبدأ “حرب الشَّعب الثَّوريّة” ويُنظِّم صفوفه، والتي هي ضمانة وطنٍ حُرٍّ.
وفيما يلي سِجِلُّ الشَّهيدة:
الاسم الحركيّ: مزكين كوباني
الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: سِهام مُسلم
اسم الأم: أمينة
اسم الأب: أحمد
مكان وتاريخ الولادة: كوباني/ 1990
مكان وتاريخ الاستشهاد: الرَّقّة 02 يوليو/ تمّوز 2022
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
03 يوليو/ تمّوز 2022