مجلس الرِّقّة العسكريّ: أيُّ عدوانٍ تركيٍ على مناطقنا سنقلبها حرباً ثوريّةً شعبيّةً شاملةً

أدلى مجلس الرِّقّة العسكريّ، اليوم الأحد، ببيانٍ إلى الرَّأي العام، ندَّد فيه بتهديدات دولة الاحتلال التُّركيّ بشَنِّ عدوان على مناطق شمال وشرق سوريّا، وفنّد البيان مزاعم وتصريحات مسؤوليها بإنشاء ما تسمّيه بـ”المنطقة الآمنة”.

ألقي البيان في مقرّ مجلس الرِّقّة العسكريّ، وقرأه عضو قيادة المجلس “فيصل السّالم”، وبحضور جميع أعضاء القيادة ومقاتلين من أعضاء المجلس.

وأشار البيان إلى عزم المجلس وإصراره على “صَدِّ أيِّ عدوان على أرضنا”، مؤكِّداً على أنَّه يستمِدُّ قوّته وعزيمته من “إرادة شعبنا وحقِّنا في الدِّفاع المشروع عن مقدَّراته وتضحيات أبنائه الذين حرَّروا بدمائهم كُلَّ شِبرٍ من هذه الأرض”.

ولفت البيان أنَّهم ضُدَّ الحرب، مشدِّداً على القول “لكن إنْ فُرِضَت علينا؛ سنجعلها حرباً ثوريّةً شعبيّةً وبإمكاناتنا أمام آلة الحرب التُّركيّة”.

وواصل البيان القول: “سنثبت للعالم أجمع أنَّنا نمتلك القدرة أن نُسجِّلَ في التّاريخ ملحمَةَ انتصارٍ في الدِّفاع المشروع عن حقوقنا وأرضنا، وبأنَّنا أهلٌ لها”، مشيراً إلى أنَّ “ادّعاءات دولة الاحتلال التُّركيّ بمنطقة آمنة ماهي إلا تمهيد لتنفيذ طموحات أردوغان العثمانيّة في احتلال مزيد من الأراضي السُّوريّة، وتجلَّت من خلال ممارسات دولة الاحتلال ومرتزقتها في عفرين ورأس العين وتل أبيض، حيث اتَّبعت سياسة التتريك بكافَّة أشكالها، وعملت، ولاتزال تعمل، على هندسة التَّوزيع السُكّانيّ والاجتماعيّ للمناطق المحتلّة، لتضلِّلَ العالم بأنَّها تسعى لإعادة اللّاجئين إلى ما تُسمَّى “المنطقة الآمنة”.

وتوجَّهَ البيان بالقول إلى الرَّأي العام “نقول للدُّ والقوى التي صرَّحت بأنَّها “تتفَّهم “التَّهديد على الأمن القوميّ التُّركيّ”، أين كان “أمنها القوميّ” عندما كان تنظيم “داعش” الإرهابيّ على حدودها، رغم أنَّها لا تزال تؤمِّن الملاذ الآمن لقاداتها وتعمل ليل نهار على تقويض حربنا والقضاء على التَّنظيم الإرهابيّ”.

وقال البيان في ختامه “نؤكِّدُ للرَّأي العام؛ بأنَّنا كُنّا ولازلنا ندعو للحوار وندعو للسَّلام وندفع عن شعوبنا ويلات الحرب والدَّمار، ولم ندَّخِر جهداً، وعلى كافَّة الأصعدة، لإحلال السَّلام، وبما يضمن وحدة وسلامة الأراضي السُّورية، فسوريّا لأبنائها، عرباً، وكُرداً، وآشوراً، وسرياناً، وبكافَّة مكوِّناتها، والدِّفاع عنها مسؤوليّة أخلاقيّة ووطنيّة وواجبُ شرَفٍ لكُلِّ سوريٍّ، وما تعزيز الجيش السُّوريّ لقوَّاته على خطوط الجبهات، إلا تجسيدٌ لهذه المسؤوليّة الوطنيّة والأخلاقيّة، ونُقدِّرُ لأهلنا وعشائرنا في الرِّقّة وشمال شرق سوريّا دعمهم ووقوفهم خلف أبنائهم في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة في مقاومة ودحر العدوان التُّركيّ.