قوّاتنا تستقبل 100 من المبعدين قسرياً رحَّلتهم دولة الاحتلال التُّركيّ قسراً

استقبلت قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، على خطِّ الجبهة في قرية “التّروازيّة” في الريف الشرقي للرقة أكثر من /100/ شخص، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، تَمَّ ترحيلهم قسراً وإجباراً، من مُخيَّمات اللّجوء لدى دولة الاحتلال التُّركيّ.
وفور وصولهم إلى نقاط قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة؛ قَدَّمَ مقاتلوها المساعدات الإغاثية والأسعافات الأولة. حيث بدى على المبعدين آثار التَّعب والإعياء، إلى جانب وجود علامات وكدمات على أجسادهم، تؤكِّدُ تعرُّضهم للتَّعذيب على أيدي البوليس التُّركيّ، ممّا استدعى نقلهم إلى المشافي بشكل عاجل.
وقال أحد المرحَّلين قسراً “بينما كنت في طريقي إلى عملي في تركيّا صباحاً؛ فجأة اعتقلني البوليس التُّركيّ، دون أيّ تُهمة أو مخالفة ارتكبتها”، وأضاف “رغم أنَّني جَدَّدت هُويَّتي إقامتي المؤقّتة، والتي يُطلقون عليها اسم “الكيمليك”، إلا أنَّهم لم يعيروها أيَّ اهتمام، فتعرَّضتُ لتعذيب شديد في مركز البوليس، ومن ثُمَّ رحَّلوني إلى مُخيّم، إلا أنَّه سجن في صحراء، ومُحاطٌ بسياج وحراسة أمنيّة مشددة، وهناك البعض ممَّن تعرَّضوا للتَّعذيب الآن في غرف العناية المُشدَّدة في المشافي التُّركيّة”.
وأضاف “وعدوا السُّوريين بمنحهم بطاقات الإقامة المؤقَّتة “الكيمليك” والجنسيّة، إلا أنَّها لم تكن سوى أكاذيب، ومعاملة الأتراك مع السُّوريّين سيّئة لأبعد الحدود، ولا أحد يدافع عنهم”. وأوضح “أنَّ الأمن التُّركيّ يُجبِرُ السُّوريّين المرحَّلين على التَّوقيع والبصم على قرار التَّرحيل، رغم أنَّه من المفترض وجود مترجم، إلا أنَّه لا يوجد، كما لا يمكن للمرحَّلِ دخول الأراضي التُّركيّة إلا بعد مرور خمس سنوات على قرار التَّرحيل”.
فيما قال مرحَّلٌ آخر “الوحشيّة التي تعامل بها الجيش التُّركيّ معنا عندما اعتقلنا على الحدود، شيء لا يمكن وصفه، حيث نقل بعض منّا في حالة إغماء إلى المشافي”. وأثنى على دور قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ومعاملتهم الإنسانيّة لهم.
بدوره قال أحد مقاتلي قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة شارك في استقبال اللاجئين المرحَّلين “إنَّ قوّاتنا في منطقة التروازيّة استقبلت اللّاجئين السُّوريّين المرحَّلين من قبل دولة الاحتلال التُّركيّ”.
وأكَّدَ المقاتل في (قسد) أنَّ قوّاتهم قَدَّمَت للاجئين المرحَّلين كُلَّ أسباب الرّاحة، كما قدَّمت الإسعافات الأوَّليّة لبعض المرضى وممَّن تعرَّضوا للتَّعذيب على أيدي قوّات الأمن التُّركيّة الفاشيّة ريثما تَمَّ نقلهم إلى المشافي، وشدَّد على أنَّ قوّاتهم تستقبل اللّاجئين وستعيدهم إلى مناطقهم بأمان، وأنَّ قوّاتهم تسهر على حفظ أمن واستقرار مناطق وأهالي شمال وشرق سوريّا.
وأشار إلى أنَّ قوّاتهم استقبلت أكثر من /100/ شخص تَمَّ ترحيلهم قسراً من الأراضي التُّركيّة.
ودعا المقاتل في نهاية حديثه جميع اللّاجئين في تركيّا للعودة إلى بلادهم وأهاليهم للدِّفاع عنها، وألا يقعوا فريسة السِّياسات التُّركيّة القذرة التي تستخدمهم ورقة ابتزاز في تمرير مصالحها مع الدّول الأوروبية، وألا يواجهوا المصير المجهول الذي ترسمه لهم دولة الاحتلال التُّركيّ.