مكتب العلاقات العسكرية يطلع وجهاء بلدة الكرامة على سير حملة “الانتقام لشهداء الرقة”

أطلع مكتب العلاقات العامّة العسكريّة في إقليم الفرات وجهاء وشيوخ بلدة “الكرامة” التّابعة لمدينة الرِّقَّة، على مجريات حملة “الانتقام لشُهداء الرِّقَّة” التي أطلقتها قوّات سوريّا الديمقراطيّة وقوى الأمن الدّاخليّ ضُدَّ خلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ.
حيث عقد المكتب جلسة حضرها عدد من الشّيوخ والوجهاء في المنطقة، من بينهم الشِّيخ “حسن البريج”، والوجيه “عبّادي الفجر”، والوجيه “مُحمَّد نور”.
بدأ عضو مكتب العلاقات العامّة العسكريّة في إقليم الفرات “أدهم مُحمَّد” الجلسة بشرح أبعاد وأهداف حملة “الانتقام لشُهداء الرِّقَّة”، وقال بأنَّ قوّاتهم بدأت عمليّات تمشيط في منطقة الكرامة، نظراً لتزايد هجمات خلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ وتهديده أمن واستقرار الأهالي، وخاصَّةً أنَّ التنظيم الإرهابيّ لا يفرّق بين مدنيٍّ أو عسكريٍّ على الإطلاق. وأضاف “وهذا ما دفعنا إلى إطلاق هذه الحملة؛ بهدف تطهير جميع المناطق من الخلايا الإرهابيّة وفرض الأمن والأمان في مناطقنا”.
بدوره قال الوجيه “مُحمَّد نور”: “بداية نقول إنَّ الأمن والأمان مطلوب للجميع، ونحن جميعاً نؤيّد ونساند الحملة التي أطلقتها قوّات سوريّا الديمقراطيّة وقوى الأمن الدّاخليّ في ملاحقة فلول خلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ وإلقاء القبض عليهم، ومصادرة الأسلحة والذَّخائر، ودكِّ أوكارهم ومخابئهم السُرّيّة”.
وأضاف: “يحاول التَّنظيم الإرهابيّ ومن يدعمه إثارة النَّعرات الطائفيّة في المنطقة، والمشاكل التي ظهرت مؤخَّراً، ما هي إلا انعكاسات لتحرّكات الخلايا الإرهابيّة وداعميها، وتَبَيَّنَ لنا نحن وجهاء وشيوخ العشائر بأنَّها مشاكل يريدون افتعالها وأنَّ لها أهدافاً سياسيّة لضرب التَّماسك الاجتماعيّ والسِّلم الأهليّ وزعزعة الاستقرار في مناطقنا”.
وشَدَّدَ “نور” على أنَّ “ثقافة نشر السِّلاح وإشهاره في أيِّ مشكلة اجتماعيّة صغيرة خطأ كبير، ونحن بدورنا نرفضها نهائيّاً، حتّى على مستوى العشائر، ونحن مع الإدارة الذّاتيّة وبكُلّ مؤسَّساتها ندعو إلى نزع هذا السِّلاح، لأنَّ ثقافة تسلُّح الأهالي هي ليست من ثقافة مجتمعاتنا”.
وأردف بالقول “كانت في السّابق تحدث مشاكل بين الأهالي، ولكن تجد رؤساء ووجهاء العشائر يتدخَّلون فوراً، ويَتُمُّ حَلُّ وفَضُّ المشكلة سلميّاً، دون الحاجة إلى توسيع دائرة الخلاف ليصل إلى إشهار الأسلحة”.
وأكَّدَ “نور” بأنَّ هذه الخلافات تقوّض السِّلم الأهليّ وتُثير النَّعرات الطائفيّة والعشائريّة، وفي هذا الإطار نحن مع قوّات سوريّا الديمقراطيّة وقوى الأمن الدّاخليّ في سعيها الدّائم لتعزيز التَّماسك المجتمعيّ وبناء الشَّخصيّة الوطنيّة الواعية وتحقيق الأمان، لنصل معاً إلى مجتمع آمِنٍ وخالٍ من الأمراض الطائفيّة والمذهبيّة وبعيد عن التَّهديدات الإرهابيّة”.
وأشار “مُحمَّد نور” بأنَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ خطرٌ على المجتمع ككُلّ، “فهو لم يستثنِ أحداً من شروره، ولا يُفرّقُ بين مدنيٍّ أو عسكريٍّ، أو أيِّ شخصٍ يعمل ضمن المؤسَّسات الخدميّة التّابعة للإدارة الذّاتيّة، وما دام تهديده لايزال قائماً؛ فإنَّ هناك ضرورة لإطلاق مثل هذه الحملات، وخير دليل على ذلك الهجوم الغادر الذي نفَّذَه نهاية العام الماضي على مراكز قوى الأمن الدّاخليّ وقوّات سوريّا الديمقراطيّة داخل مدينة الرِّقَّة”.
واختتم حديثه بالقول “إنَّ إلقاء القبض على بعض عناصر الخلايا الإرهابيّة خلال الأيّام السّابقة؛ يُبَيِّنُ بوضوح أنَّ للتَّنظيم الإرهابيّ حركة نشطة، وأنَّ أنظاره تتَّجِه مَرَّةً أخرى نحو مدينة الرِّقَّة، لأنَّ الأمان والخدمات المتوفّرة فيها تُلفِتُ أنظار العالم أجمع، وخاصَّةً الاحتلال التُّركيّ، الذي لا يريد أن تتطوَّر الإدارة الذّاتيّة وتُنمّي قُدُراتها، فتدفع بخلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ إلى محاولة ضرب أمنها واستقرارها”.