حصيلة الاعتداءات والهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا خلال شهر شباط

إلى الإعلام والرأي العام

على الرغم من المضاعفات الخطيرة التي خلّفها الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا والدعوات الدولية لتقليل العنف لتسهيل عمليات الإغاثة، إلا أن مواصلة ارتكاب الممارسات العدوانية من قبل الاحتلال التركي بحقّ مناطقنا في شمال وشرق سوريا لا تزال أولوية في سياسات النظام الحاكم في تركيا وعصاباته المسلّحة المرتزقة في المناطق المحتلة بشمال سوريا، حيث لجأ الاحتلال ومرتزقته مرة أخرى إلى استبدال التعاطف مع ضحايا الزلزال بالحرب والكراهية ضد مناطقنا وتصعيد الهجمات العدوانية.

خلال الفترة التي تلت كارثة الزلزال في ٠٦ شباط، شنّ الاحتلال التركي ومرتزقته ٢٤ هجوماً بالأسلحة الثقيلة والدبابات، وكذلك نفذت طائرات الاستطلاع التركي هجومين ضد أهداف مدنية في مناطقنا، كما تمّ تسجيل تحليق تلك الطائرات لأكثر من ٣٤٨ مرة في سماء المنطقة إضافة إلى ٢٧ مرة اخترقت فيها الطائرات الحربية والهليكوبتر التركية الأجواء السورية.

إلى جانب ذلك، لجأ الاحتلال مرة أخرى إلى أساليبه الاستخباراتية القذرة، حيث تورط في تفجير عبوة ناسفة بسيارة مدنية في حيّ الشيخ مقصود بحلب، وأخرى في مدينة الحسكة.

تسببت الهجمات التركية خلال شهر شباط باستشهاد أربعة مدنيين بينهم مسنّ مهجر من عفرين يبلغ من العمر ٧٠ عاماً، إضافة إلى جرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، كما تسببت تلك الهجمات بأضرار واسعة بممتلكات ومزارع المدنيين ومنعتهم من الوصول إلى محاصيلهم الزراعية.

وللتغطية على إجرامه، لجأ الاحتلال مرة أخرى إلى اختلاق الأكاذيب لتبرير عمليات قتل المدنيين، حيث ادعت وسائل إعلام تابعة للاستخبارات التركية ب (قتلها) لعنصر افتراضي في قواتنا ألصقت به تهمة الوقوف وراء هجوم إسطنبول ويدعى خليل منجي، نؤكد، أنه لا صلة للشخص المذكور بقوّاتنا وهو مدني بعيد كلّ البعد عن الفعاليات العسكرية والسياسية، وتضاف جريمة القتل التي طالته إلى سجل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ولا يزال ضد شعبنا.

مع استمرار العدوان التركي وإجرامه الذي يتسبب بإرهاق المزيد من أرواح الناس في المنطقة، لا تزال خيارات قواتنا في الردّ مرهونة بالدوافع الأخلاقية والإنسانية والتي تحاول توفير المزيد من الأساليب لمساعدة الناس في المناطق المتضررة بما فيها ضبط النفس وعدم الانجرار وراء محاولات الاستفزاز التركية.

يعتقد الاحتلال التركي أن انشغال المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بكارثة الزلزال يعتبر فرصة مثمرة لتفادي ضغوطاتهم فيما يتعلق بمنع الاعتداء على مناطقنا وثني أنقرة عن مواصلة التحضيرات لغزو محتمل تصرّ على شنّه خلال الفترة المقبلة، في ظلّ غياب آفاق قانونية دولية لمحاسبة الاحتلال ومرتزقته على إجرامهم بحقّ أهالي المنطقة بما فيها التهجير والتغيير الديمغرافي والقتل المتعمد.

استناداً إلى ذلك، فأننا نجدد الدعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية للاضطلاع بمهامهم في محاسبة الاحتلال ومرتزقته على جرائمهم ضد الإنسانية باستغلال كارثة الزلزال في التصعيد والقتل وتنفيذ مخططاتهم القذرة، وكذلك ندعو إلى وضع آليات ناجعة وحقيقية تمنع الاحتلال من مواصلة هجماته في ظلّ الأوضاع الإنسانية التي تعيشها المنطقة، والتهديدات الأمنية المتعاظمة التي بات يشكلها تنظيم داعش الإرهابي والذي يحاول من جانبه استغلال الظروف الإنسانية المتعلقة بكارثة الزلزال في إعادة النشاط والتنظيم وتنفيذ الهجمات الجماعية.

المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية

٠١ آذار ٢٠٢٣