سَنُكمِلُ مَسيرَةَ شَهيدَينا “باكوك” و”مظلوم” ونتوّجُها بالنَّصرِ
إلى شعبنا والرَّأي العام
منذ بداية انطلاقة ثورة شمال وشرق سوريّا عام 2012؛ شارك أبناء شعبنا بقوَّةٍ في مسيرتها المُظفَّرة، فإضافة انخراطهم في بناء مؤسَّساتهم الخدميّة والمدنيّة؛ فإنَّهم ودافعوا عن مناطقهم جنباً إلى جنب مع قوّاتهم العسكريّة، التي خاضت كفاحاً ومقاومة تاريخيّة في مختلف مراحل الثَّورة، خاصَّةً أثناء هجمات تنظيم “داعش” الإرهابيّ والاحتلال التُّركيّ ومرتزقته.
لقد اعتمدت قوّاتنا خلال حملاتها وعمليّاتها العسكريّة، بالدَّرجة الأولى على قدرة مقاتليها وتفانيهم في الدِّفاع عن مناطقهم وأهاليهم، حيث أبدوا مقاومات بطوليّة لا مثيل لها، وقاتلوا الأعداء المتربِّصين بمناطقنا بكُلِّ شجاعة وإباء، وسطَّروا بدمائهم الزكيّة أسماءهم في سِفرِ التّاريخ الخالد.
إنَّنا اليوم نَزُفُّ إليكم ارتقاء اثنين من مقاتلينا الأبطال شُهداءَ، وهما كُلٌّ من: “باكوك كوباني” و”مظلوم شيراوا، وذلك خلال تفجير في مدينة الحسكة عندما كان على رأس عملهما.
ينحدر الشَّهيد “باكوك” من عائلة وطنيّة لها تاريخٌ طويلٌ في النِّضال الوطنيّ التَّحرريّ الكُرديّ والسُّوريّ، وقد ترعرع الشَّهيد في أجواء العائلة التي حافظت على تَمسُّكها بالقيم الوطنيّة والسَّير على طريق الشُّهداء، فكان الابن البار للثّورة، وانضمَّ منذ أن اشتدَّ عوده إلى صفوف قوّاتنا، وكان له دور بارز في القضاء على خلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ ومرتزقة الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته على مختلف مناطق شمال وشرق سوريّا. فكان المقاتل المقدام الذي لا يَهاب الصعاب ويقاتل دون أيّ تردُّدٍ، فكان دوره كبيراً في تلك الحملات العسكريّة، فحارب إرهابيّي “داعش” واستمرَّ في ملاحقة ما تبقّى من فلول خلاياه الإرهابيّة في منبج والرِّقَّة والطبقة.
كما أنَّ رفيقنا الشَّهيد “مظلوم شيراوا” أيضاً كَبُرَ وترعرع في كَنَفِ عائلة وطنيّة بريف عفرين، ورضع من القيم الوطنيّة والثَّورية النَّبيلة للعائلة، فعكس في شخصيّته تلك التربية التي تلقّاها من عائلته ومحيطه، فانضمَّ إلى صفوف قوّاتنا في وقتٍ مُبكِّرٍ، خاصَّةً عندما أدرك بالخطر الدّاهم على مناطقنا، فشارك في معظم معارك الدِّفاع عن عفرين، بدءاً من هجوم المرتزقة على منطقته “شيراوا” في صيف 2013، ومروراً بـ”مقاومة العصر” عام 2018 أثناء هجوم الاحتلال التُّركيّ على عفرين وقريته، فصمد حتّى اللَّحظات الأخيرة، وقاوم الاحتلال ومرتزقته، فكان مثالاً لابن عفرين البار. كما كان له دورٌ فعّال ومؤثر في ملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ ودَكِّ أوكاره، إضافة إلى دوره القياديّ البارز في صَدِّ هجمات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته على مختلف مناطق شمال وشرق سوريّا.
لقد عُرِفَ عن رفيقينا الشَّهيدين حُسُنُ الأخلاق الثَّوريّة والتزامهما بخطِّ الثَّورة، وناضلا حتّى آخر نفس لهما من أجل انتصارها وتحقيق أهدافها، إلى جانب تحلّيهما بعلاقاتهما الرفاقية العالية مع كُلِّ من عَمِلَ معهما، فكانا مثال المقاتل الذي يتودَّدُ له الجميع، فزرعا محبَّتهما في قلوب كُلّ من عرفهما.
إنَّنا وإذ نُعزّي أنفسنا وجميع عوائل شُهدائنا، بارتقاء رفيقينا “باكوك كوباني” و”مظلوم شيراوا” شُهداء؛ فإنَّنا في الوقت نفسه نتعهَّد لأبناء شعبنا بإكمالِ مَسيرة شُهدائنا حتّى تحقيق أمانيهم وأهدافهم في النَّصر.
وفيما يلي سِجِلُّ الشَّهيدين:
1 – الاسم الحركيّ: باكوك كوباني
الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: بانكين قره علي
اسم الأم: شيرين
اسم الأب: عمر
مكان وتاريخ الولادة: كوباني/ 1993
مكان الاستشهاد: الحسكة
2 – الاسم الحركيّ: مظلوم شيراوا
الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: نبي كولي خيري
اسم الأم: بياز
اسم الأب: مُحمَّد
مكان وتاريخ الولادة: عفرين – شيراوا/ 1995
مكان الاستشهاد: الحسكة
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة
05 أكتوبر/ تشرين الأوَّل 2023