سَنَظَلُّ أوفياءَ لأهدافِ رَفيقِنا الشَّهيد “روني” ونُحاسِبُ القَتَلَةَ..

إلى شعبنا والرَّأي العام

بمزيد من الاعتزاز والإيمان بالنَّصر لقضيَّته، تُعلن القيادة العامَّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة استشهاد عضو مجلسها العسكريّ وعضو قيادة مجلس دير الزور العسكريّ القياديّ “روني ولات/ شيروان حسن” إثر عمليَّة إرهابيَّة جبانة تعرَّضَ له شرقيّ دير الزور خلال أداء واجباته الوطنيَّة والأخلاقيّة تجاه شعبه ووطنه.

وبهذه المناسبة؛ تتقدَّم القيادة العامَّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة إلى كافَّة مقاتليها وشعوب مناطق شمال وشرق سوريا وعائلة الشَّهيد بخالص العزاء، وتتمنّى لهم الصبر والسّلوان.

لقد عَشِقَ الشَّهيد “روني” تراب الوطن ونَذَرَ حياته في سبيلها، مقدِّماً الكثير من التَّضحيات خلال سنوات طويلة من الكفاح، ودون ملل أو كلل، ولا سيَّما ضُدَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ والاحتلال التُّركيّ ومرتزقته، حيث كان أحد المناضلين الذين قادوا وتقدَّموا الصفوف الأولى خلال سنوات الحرب الطويلة ضُدَّ التَّنظيم الإرهابيّ في كُلٍّ من “تل أبيض، منبج، الرِّقَّة، والطبقة” وأيضاً في “دير الزور” التي قاد فيها معركة تحرير مدينة “هجين” من تنظيم “داعش” الإرهابيّ، وظَلَّ متابعاً النِّضال ضُدَّه حتّى استشهاده.

كما كان رفيقنا القياديّ “روني” من القادة الأوائل الذين شاركوا في تشكيل “قوّات واجب الدِّفاع الذّاتيّ” في شمال وشرق سوريّا وأشرف على تدريب مقاتليها وتنظيمهم.

إنَّ تاريخَ الشَّهيد “روني” حافِلٌ بالتَّضحيات، ولقد عَرِفته ساحات المقاومة بالشَّجاعة والحِكمَةِ والمبادرة لإعلاء مبادئ أخوة الشُّعوب والقضاء على الفتنة التي حاولت بعض الأطراف بَثَّها بين أهالي دير الزور، حيث احتلَّ مكانته في قلوب الجميع من خلال صفاته الحميدة وتواضعه، والتي زادته قدراً واحتراماً وكَبُرَ في أعين الكُلّ، وجعلته قريباً من أهالي المنطقة بشبابها وشيوخها، حاملاً على عاتقه حَلَّ جميع المشكلات وتذليل كُلّ الصعوبات التي كانت تواجههم خلال مراحل البناء بعد طرد تنظيم “داعش” الإرهابيّ.

وخلال عملية “تعزيز الأمن” الأخيرة التي أطلقتها قوّاتنا، قاد رفيقنا القياديّ “روني” الكثير من عمليّات المصالحة والتَّوافق لتعزيز اللُّحمة المجتمعيّة جنباً إلى جنب مع شيوخ ووجهاء العشائر، وكان من القادة الأوائل الذين كافحوا لوأد الفتنة، مُفضِّلاً الحوار ونَبذَ الاقتتال الأهلي الذي حاولت حينها الجهات المُرتزِقة المُعادية لشعوبنا جَرَّ المنطقة لها، حيث أهَّلَته حِكمَتُه وتفانيه وذكاؤه وحسن المعاملة مع الآخرين لنيل احترام أهالي دير الزور ووجهائها وأهلها.

إنَّ الدَّورَ المحوريّ الذي قادَهُ الشَّهيد “روني” في دير الزور في مرحلة ما بعد “داعش” بما فيه إعادة الإعمار وتأسيس المؤسَّسات العسكريّة والإداريّة، وعلاقاته الحَسَنَةُ مع الأهالي؛ جعلته هدفاً واضحاً للأطراف المُعادية التي لا تُريدُ الخيرَ للمنطقة، وحاولت مراراً من خلال هجماتها الإرهابيَّة إعاقة التَقَدُّم الحاصل في المنطقة ومنع النّاس من ممارسة حياتهم الطبيعيّة.

إنَّ رفاق الشَّهيد “روني” وفي مقدِّمتهم قادة دير الزور الذين عَرِفوا خِصالَهُ النَّقيّة عن قُربٍ واستفادوا من خُبُراتِه وتجارُبِه العسكريّة والاجتماعيَّة وتأثَّروا بها، سيكون لهم الدَّور الأبرز لمواصلة طريقه خلال المرحلة المُقبلة من النِّضال والكفاح في دير الزور وباقي المناطق بشمال وشرق سوريّا.

على هذا الأساس، إنَّنا في الوقت الذي نُجدِّدُ عزاءنا لعائلة الشَّهيد “روني” ورفاقه وشعبنا؛ فإنَّنا نُؤكِّدُ على الوفاء لتضحياته وتحقيق الأهداف التي قَدَّمَ دَمَهُ في سبيلها، ونَتعهَّدُ بملاحَقةِ الإرهابيّين الذين ارتكبوا الجريمة ومحاسَبتهم على أفعالهم الإرهابيّة.

سِجِلُّ الشَّهيد:

الاسم الحركيّ: روني ولات

الاسم والنِّسبة: شيروان حسن

اسم الأب: حسين

اسم الأم: هديّة

مكان وتاريخ الولادة: قامشلو/ ١٩٧٩

مكان وتاريخ الاستشهاد: دير الزور – بتاريخ ٠٥ ديسمبر/ كانون الأوَّل ٢٠٢٣

القيادة العامَّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة

06 ديسمبر/ كانون الأوَّل 2023