بيان بخصوص عدوان الاحتلال التركي الأخير على مناطقنا
إلى شعبنا والرَّأي العام
إنَّ الهجمات الجوّيَّة التي بدأتها الدَّولة التُّركيّة الفاشيَّة في 23 ديسمبر/ كانون الأوَّل الجاري بهدف الترهيب والإبادة، لاتزال مستمرَّة. هذه الهجمات تستهدف بشكل مباشر شعبنا، وكُلَّ موارده الاقتصاديَّة، ومؤسَّساته الدّيمقراطيَّة التي أسَّسها بإمكانيّاته المحدودة.
نتيجة هذه الهجمات المستمرَّة منذ يومين؛ استشهد /8/ من أبناء شعبنا الوطنيّ، كما جُرِحَ /18/ آخرون. نطلب من الله الرَّحمة لشُهدائنا، ونتقدَّمُ بأحرِّ التَّعازي إلى عوائلهم، كما نتمنّى الشِّفاء العاجل للجرحى.
الدَّولة التُّركيّة الفاشيّة وديكتاتورها أردوغان يخدع الرَّأي العام الدّاخليّ والخارجيّ، وبأساليب قذرة جدّاً. وهم يلجؤون إلى الأضاليل والأكاذيب ويدَّعون بأنَّهم هاجموا قوّات (قسد)، وأنّ (قسد) فقدت العديد من مقاتليها.
من المُهمِّ والضروريّ أن يعلمَ شعبنا والرَّأي العام بأنَّنا قوّات (قسد) لم نفقد أيّاً من مقاتلينا. ولا يوجد لدينا مقاتلين في المناطق التي تتعرَّض للهجمات، ومن تَمَّ استهدافه وتعرَّضَ للهجمات هو شعبنا.
واليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى؛ سنحمي شعبنا في كُلِّ السّاحات وضُدَّ كُلّ أنواع هجمات دولة الاحتلال التُّركيّ الفاشيَّة. على إدارة النِّظام التُّركيّ الفاشيّ أن تعلم جيّداً بأنَّها لا تملك أيَّ فرصة للوصول إلى النَّجاح أمام شعب مخلصٍّ وفدائيّ. الوحدة والمقاومة المُنظَّمة لشعوب شمال وشرق سوريّا بإمكانها إفراغ الهجمات من أهدافها ودحرها. ليس لأيّ عدوٍّ فرص النَّصر والنجاح، وخاصَّةً الدَّولة التُّركيّة الفاشيّة، أمام شعب نَظَّمَ نفسه بهذا الشكل وأصبح إرادة لا تُقهَر.
أمام كُلّ هذه الهجمات، يتوجَّب على شعبنا في شمال وشرق سوريّا أن يظهر في الحال رُدودَ فعله الآنيّة في حماية نفسه، وأن يبادر إلى بلورة شكل وقوَّة تنظيمه، وعلى أعلى المستويات. يجب على شعبنا ألا يفسح الطريق أمام شَنِّ هذه الهجمات، وأن يحميَ ساحاته وثورته من خلال نشاطاته وفعّاليّاته القويَّة والمكثَّفة. عليه أن يتحرَّكَ بهذا الوعي والمسؤوليّة. وألا يتأمل حمايته من الآخرين، عليه أن ينضمَّ إلى صفوف (قسد) وأن يضمن حماية نفسه.
نحن نرى أنَّ صمت قوَّات التَّحالف الدّوليّ ضُدَّ الإرهاب وروسيّا أمام هذه الهجمات غير صحيح، ونأمل أن تصدر موقفاً حيال هذه الهجمات.
القيادة العامَّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة
26 ديسمبر/ كانون الأوَّل 2023