قلعة “جعبر” التّاريخيّة شاهدةٌ على ملاحم قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة في دحر الإرهاب

جمال طبيعتها وعراقتها ازداد حُسناً بنيلها للحُرّيَّة بعد أن حوّلها تنظيم “داعش” الإرهابيّ إلى جحيمٍ ومسرحٍ لحفلاته الإجراميَّة خلال سيطرته على مدينة الطّبقة وريفها. إنَّها قلعة “جعبر” التي عادَ لها ألقُها وبريقها السّاحر بعد أن أطلقت قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة حملةً لتحريرها وتحرير قريتها التي حملت الاسم ذاته، وكان ذلك في أواخر عام 2016 وبداية عام 2017.
خلال تلك الحملة، وبعد تقديم مهر الحُرّيَّة بدماء عددٍ من الشّهداء الأبرار؛ تحقّقت الحريّة لأهلها وعادت قلعةُ “جعبر” شامخةً من جديد.

ولا تزال ذكريات ذاك اليوم وتفاصيله حيّةً في ذاكرةِ المقاتلين الأفذاذ في قوّات سوريّا الدّيمُقراطيّة الذين شاركوا بتحريرها، وتفاصيلُ يوم الخلاص من أجمل الذِّكريات الّتي تعيش في أذهان أهلها بعد أن ضاقوا ذرعاً بالإرهاب وجحيمه.
وفي قرية “جعبر” اليوم؛ لاتزال بعضُ آثار الحرب والمعارك باقية بوجهِها المؤلم الّذي غيّرته قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة ليكون أماناً واستقراراً على أهلها، فهناك بعض المنازل التي لا تزالُ مُدمَّرة وشاهدةً على تلك الأيّام المريرة التي عاشها أهالي قرية “جعبر” مع قلعتها العريقة.
ونستذكرُ اليوم ما حقّقتهُ قوّاتُنا خلال تلك المعركة من انتصاراتٍ عظيمة وما قدّمته من تضحياتٍ ودماءٍ طاهرة، لتثمر عطاءً بنيل الحُرّيّة الّتي يستحقُّها الإنسان، وها هي اليوم قلعة “جعبر” تنتصبُ شامخةً وهي تُزَيّنُ تاريخها العريق بنصرٍ جديد حقّقهُ أبطالُ الحُرّيَّة بالأمس.