خزانات المياه ضحية لإرهاب داعش
إن الرقة من أغنى مناطق سوريا بالمياه حيث يعبرها الفرات من الغرب والبليخ من الشمال وتطفو على بحر من المياه وهي الآن تواجه صعوبات في الحصول على المياه.
كانت تصل المياه لكل بيت وكل حي في مدينة الرقة وريفها عن طريق خزان المياه أو ما يعرف محلياً ( حاووز المياه) الذي يبنى بارتفاع 20 إلى 25 متر وسعة تصل ما بين 1000إلى 1500 برميل لتوفير الضغط اللازم لإيصال المياه إلى كافة البيوت وخصوصاً في الأبنية العالية متعددة الطوابق ، فخزان بارتفاع 25 متر يوفر ضغط مياه يقدر ب 2,5 بار وهذا بدوره يوفر وصول الماء لبناء بارتفاع عشرين متر .
وقد استهدفت داعش كل خزانات المياه في أغلب المناطق التي خسرتها بحجة استخدام الأعداء لها ، ولكن الهدف الأساسي وراء ذلك هو القضاء على الحياة وتدمير البنية التحتية لكافة المناطق التي خسرتها انتقاماً من المواطنين وكأنهم يقولون للناس إن لم تموتو من ألغامنا يقتلكم العطش .
هذا الأمر سبب مشكلة للمواطنين ، فأصبح الناس ينقلون المياه من مسافات طويلة وبتكلفة عالية ، واضطر البعض من الناس لحفر الآبار ،وأغلبها غير صالحة للشرب لكن تستعمل في الغسيل والتنظيف ، والبعض لا يملك المال لشراء المياه الصالحة للشرب فاضطر إلى شرب مياه الآبار التي بالإضافة إلى طعمها المر تتسب بكثير من الأمراض وخصوصاً أمراض الكلى بسبب وجود نسبة الكلس العالية .
هذا وهناك محاولات من السكان لإعادة تشغيل محطات ضخ المياه بجهود فردية من أبناء القرى المحررة مما يساهم في حل بعض من مشاكل المياه، أملاً بإصلاح بقية محطات الضخ.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية