فرنسا تطالب بتمثيل كل الاطراف في المفاوضات: نتوقع هزيمة داعش في سورية في شباط المقبل
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد بأن الحملة العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ستكتمل في فبراير/شباط عقب انتهاء قتال التنظيم في العراق، مؤكداً على ضرورة إجراء محادثات مع الأطراف السورية بمن فيهم الرئيس السوري بشار الأسد، فيما يبدو أنه تخلي من باريس عن المعارضة السورية التي تطالب برحيل الأسد عن السلطة.
وتشهد فرنسا تحولاً دبلوماسياً كبيراً منذ وصول ماكرون إلى الحكم، فمن معارضة تامة للأسد ومطالبات برحيله في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، إلى تعهد ماكرون أمس الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2017، لقيادة مبادرات تضم الأسد وجميع الأطراف الأخرى.
وأضاف ماكرون في مقابلة مع تلفزيون فرانس 2 أن فرنسا تؤيد الآن إجراء محادثات سلام تشمل كل أطراف الصراع السوري وتعهد بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل، ولم يوضح ماكرون كيف سترتبط أي اقتراحات فرنسية بالمفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي يغيب عنها الاكراد، وهم الطرف الرئيسي الذي حقق الانتصار على تنظيم داعش الارهابي.
ورغم أن فرنسا داعمة رئيسية للمعارضة السورية إلا أنها تسعى لنهج أكثر واقعية إزاء الصراع السوري منذ وصول ماكرون إلى السلطة إذ تقول إن رحيل الأسد ليس شرطاً مسبقاً للمحادثات.
وبينما كانت إدارة هولاند في الصفوف الأولى لرافضي بقاء الأسد في السلطة، مؤكدة أنه لا يجب أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا وداعمة بالسلاح والأموال المعارضة السورية والاخيرة فشلت في تحقيق اي انتصار بل كانت تمرر الدعم الغربي الى داعش وفصائل مرتبطة بالقاعدة. كما كان ماكرون قد تحدث عن ضرورة وضع خارطة دبلوماسية وسياسية في سوريا، دون أن يحدد ماذا يمكن أن تكون عليه تلك الخارطة.
المكتب الاستشاري- تحرير من الوكالات