مدينة الطبقة التي كانت من أجمل مدن الشمال السوري بنهرها (نهر الفرات) العظيم قبل سيطرة تنظيم داعش عليها عام /2014/ ،حيث لبست المدينة ثوباً أسوداً خلال فترة الحكم الظلامي لتنظيم داعش الإرهابي، ومع حلول نهاية عالم /2016/ قامت قوات سورية الديمقراطية وبطلب من أهلها بتحرير المدينة من مرتزقة داعش ، ومن هنا بدأت مسيرة النضال التي سارعلى دربها أغلب الشباب في المدينة وذلك من خلال الانضمام لصفوف قوات سوريا الديموقراطية لتحرير الأهل من نير الظلام الذي كان يُخيم على المدينة ، فكان المقاتل البطل حسن العلي الملقب (دلوفان الطبقة) من السّباقين لتلبية نداء الدفاع عن المدينة ،فضحى بأغلى ما لديه في سبيل هدفه وهو تحرير مدينته وأهله ، فكان مثالاً للبطولة والشجاعة فاستشهد من أجل قضية آمن بها ألا وهي أخوة الشعوب والعيش المشترك.
الشهيد دلوفان الذي لم يقبل بحكم داعش الظلامي له و لأهله هرب من مناطق سيطرة داعش إلى مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ، وأنضم لصفوفها بتاريخ 2017/4/15 عند وصلولها إلى منطقة عايد التي تقع غربي مدينة الطبقة ، وشارك في حملة غضب الفرات وخاض المعارك ضد مرتزقة داعش في كامل مدينة طبقة وريفها ، وبعد تحرير المدينة تابع دلوفان مسيرته القتالية لتحرير باقي المناطق من قبضة داعش ، وأثناء تمشيطه هو ورفاقه لصوامع هنيدة التي تقع شرق مدينة الطبقة أنفجر به لغم أرضي من مخلفات داعش ، فانتهت بذلك مسيرة حياته الكفاحية التي ناضل من أجلها مرفوع الرأس تاركاً وراءه أهله و زوجته وابنته الصغيرة ذات الخمسة أعوام ومُخلفاً لهم إرثاً من الفخر والكرامة ورفعة الرأس .
حيث تزوج دلوفان عام /2012/ وكان يعمل كعامل في المدينة وفي إحدى المرات أُلقي القبض عليه من قبل عناصر مرتزقة داعش بتهمة التدخين، ونقلوه على إثرها إلى مدينة الرقة التي كانت تٌعتبر عاصمة له، وسجنوه سبعة عشرة يوماً أضافة إلى إنزال أشد أنواع العقوبات التعذيب والضرب.
وحمل لواءه بعد استشهاده أخاه الصغير حسين العلي حيث مضى على انضمامه سنتان وخاض كافة الحملات في منبج والرقة والطبقة وغيرها وهو الآن في الخطوط الأمامية في محاربة داعش.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية