تستمر قوات سوريا الديمقراطية بتقديم قوافل الشهداء في سبيل حرية الشعب وتحقيق العيش الآمن لجميع المكونات،
حيث اختلطت الدماء العربية والكردية والسريانية على هذه الأرض وأشعلت نار الثورة الحرة ونصر الشعوب المظلومة،
فليس من الغريب أن تسمع أن سريانياً قد استشهد في الرقة أو كردياً استشهد في دير الزور كما هو حال الشهيد باسل حاج محمد الذي لم يحتمل ظلم الإرهاب وهمجيته فخرج من الرقة ليقدم نفسه شهيداً في كوباني.
صبوحة الصالح أم الشهيد باسل تروي قصته ولدها بكل فخر وعنفوان:
لقد كان ولدي شجاعاً وخلوقاً وتحمل مسؤولية كبيرة في سن مبكرة، حيث لم يتسن له أن يكمل تعليمه، فقد ترك مقاعد الدراسة ليذهب إلى العمل أينما وجد.
وعند دخول تنظيم داعش إلى الرقة لم يستطع البقاء فيها فخرج على الفور إلى مدينة تل أبيض ليعيش فيها بعيداً عن إرهابيي داعش.
وعند بداية تشكيل قوات سوريا الديمقراطية كان من أوائل المنتسبين فقد كان حلمه وهدفه تحرير مدينته من الإرهاب، ولكن كان التنظيم قد شن أعتى هجماته على كوباني في ذلك الوقت فأخبرني أنه سيذهب إلى كوباني ليقاتل الإرهابيين ويطردهم منها وأنه ينتظر تحرير مدينته الرقة بفارغ الصبر، ولكن شاء القدر أن يسقط شهيداً في كوباني بعد أن قاتل ولم يتراجع أو يهرب.
وأنا كأم لشهيد أفتخر بكون أبني استشهد في صفوف مقاتلين شرفاء ليحرر شعبه من جور الإرهاب والمجد والخلود لشهدائنا والخزي والعار لأعدائنا.
كما قال هلال حج محمد والد الشهيد مضيفاً: نحن شعب يأبى الذل والهوان، ولو أنني أستطيع حمل السلاح لذهبت إلى عفرين وقاتلت هذا العدوان الفاشي الداعشي وأكملت طريق ولدي، نحن مستعدون لتقديم الشهداء في سبيل تحرير كافة الأراضي السورية وأنا فخور بولدي لأنه حارب الإرهاب وقدم نفسه ليعيش شعبه حياه كريمة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية