في إطار عمل مجلس الرقة المدني افتتح مجلس للمرأة في الرقة وريفها في الخاتونية لتتمكن المرأة من القيام بدورها وعملها وتشارك في بناء المجتمع ويكون المجلس المتحدث والمطالب بحقوق المرأة.
هذا وقد حضر الافتتاح المجالس المحلية في الرقة ولجان المرأة فيها وشيوخ العشائر والعشرات من نساء الخاتونية والرقة والقرى القريبة.
بدأت مراسم الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وألقيت عدة كلمات منها كلمة المتحدثة باسم المرأة السورية زليخة عبيد والتي أكدت فيها دور المرأة في المجتمع والرقة ودورها الفعال في المجال العسكري والجبهات والدفاع عن عفرين.
وأكدت زليخة عبدي في سياق حديثها: نهنئ كل نساء الرقة بافتتاح مجلس المرأة في الرقة و ريفها والتي تضم جميع نساء المنطقة واليوم من خلال افتتاح هذا المجلس تثبت المرأة الرقاوية لكل أعداء الرقة الذين حاولوا إحباط وإذلال المرأة بأنها صاحبة القرار وصاحبة القيادة والرأي وها هي اليوم تتواجد مرة ًأخرى على هذه الساحة الجغرافية لتثبت بأنها موجودة، واليوم من خلال روح المرأة العفرينية والمرأة السورية التي تمثّلت بشخصية آرين وآفيستا وبارين اللواتي سطّرن بأجسادهنّ البطولات والملاحم في معارك عفرين.
وتساءلت زليخة: من هم درع الفرات ومرتزقة أردوغان لكي يقوموا بالتمثيل بجثث المرأة، نحن نعتبر جسد المرأة فخر لنا ومقدس عندنا ،ونحن من خلال هذه الصور التي عرضوها نقول لهم بارين أصبحت منارة مقدسة لكل السوريات وكل امرأة سوريا اليوم تقتدي بأفستا وآرين.
وتابعت زليخة قائلة: واليوم كل إنجازات المرأة في الرقة تثبت مدى ارتباط المرأة بتنظيمها ،وهذا ما يُخيف الدولة التركية وكل أعداء سوريا، وكلهم يخشون من تنظيم المرأة لنفسها في سوريا، لأننا عندما نقوم بتنظيم المرأة نكون قد ملكنا المجتمع بأكمله ،لقد وضعنا الحجر الأساسي لسوريا من خلال تنظيم المرأة في المجالس وهذه هي روح المرأة، في هذا الربيع الحزين عيوننا ذرفت الدموع وقلوبنا احترقت على عفرين ولكننا واجهنا هذا العدو باحتفالات النوروز، لأن نوروز هو رمز المحبة والسلام والتسامح ،فهو يوم وفجر جديد للشعوب المتعطشة للحرية، وقلناها سابقاً نحن السوريون نكون أو لا نكون سوريا تكبر يوماً بعد يوم بدماء شهدائها الأبرار الذين يسقون زهور الربيع بدمائهم.
وأضافت زليخة في ختام حديثها: كل المؤامرات والمخططات التي تجري على سوريا ستفشل بإرادة المرأة وروح المرأة بإرادة الشعب ونحن من خلال مشروعنا الديمقراطي هذا المشروع الذي أعطى لكل شرائح المجتمع السوري حقوقه في الثقافة واللغة والدين وأعطى حق المرأة بدرجة الأولى ومرة أخرى نهنئ جميع نساء سوريا بتنظيمها وبإدارتها ونتمنى الشفاء لجرحانا والرحمة لشهدائنا ونعزي جميع عوائل الشهداء وستبقى سوريا حرة ديمقراطية وتحي المرأة الحرة.
وانتهت فعاليات الافتتاح بقص الشريط الأحمر من قبل نساء الرقة، معلنين بذلك افتتاح مجلس المرأة في الرقة وريفها وذلك وسط زغاريد النساء والهتافات التي تحيي المرأة السورية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.