بالرغم من انشغالها بمحاربة الإرهاب وتحقيقها لنجاحات كبيرة على الصعيد العسكري إلا أن الإدارة الذاتية لم تغفل عن الجانب المدني وبالتحديد الاقتصادي منه، ولذلك تم تأسيس الجمعيات التعاونية في الحسكة أو ما يسمى باللغة اللاتينية بالكوباراتيف في خطوة متقدمة نحو مجتمع متطور.
شيرين باشو عضو في إدارة الكوباراتيف قالت: إن الهدف من إنشاء هذا النوع من الجمعيات هو المساهمة في تطوير الاقتصاد والحد من احتكار التجار للأسواق هذا من جهة وتغيير الذهنية المبنية على النظام الرأسمالي وتأمين الدخل الذاتي للفرد من جهة ثانية.
أشارت شيرين باشو بأن الانخفاض في سعر أي نوع من السلع يأتي في البداية من إلغاء الوسطاء والتجار بين المنتج والمستهلك، وهذا بدوره سيؤدي إلى تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي كون السلع التي سيتم انتاجها هي نفسها التي سوف تستهلك ولكن بسعر أقل.
وأوضحت باشو بأننا نستقبل المشاريع المقترحة من قبل الأهالي ونعمل دراسة اقتصادية لها ومن ثم تحديد عدد وسعر الأسهم التي ستغطي تكلفة هذا المشروع بعد ذلك نطرحه على أهالي المنطقة التي سيقام بها المشروع على أن يقوموا بانتخاب مجلس من بينهم لإدارة المشروع.
وفي نهاية حديثها قالت باشو: في حال حدوث نقص في تمويل المشروع مادياً فإننا نتكفل بهذا النقص على أن يتم إعادته من انتاج المشروع وبدون فوائد، علماً أن جميع العاملين في أي مشروع كان يجب أن يكونوا من المساهمين به، وتوزع أرباح المشروع بحسب عدد الأسهم التي أشترك بها الفرد، وقد قمنا بالعديد من المشاريع منها : إنشاء أفران ودواجن ومشاغل للخياطة وزراعة أراضي وغيرها .
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
