في اسلوب آخر للعدوان الذي تقوم به تركيا حالياً على الشعب السوري، وفي محاولة لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار في شمال سوريا، تقوم اليوم بعدوان من نوع آخر هذه المّرة يستهدف سوريا وأمنها المائي وقطاع الطاقة الكهربائية فيها.
قامت تركيا بتخفيض منسوب مياه نهر الفرات إلى200م مكعب من المياه منذ بداية هذا العام، علماً أن حصة سورية حسب الاتفاقيات الدولية 500م مكعب رغم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالسدود، حيث شهدت الشهور الثلاث الماضية انخفاضاً في منسوب مياه بحيرة سد الفرات بمعدل يومي يصل إلى2سم وانخفض منسوب المياه في البحيرة إلى مترين.
ومع بداية هذا الانخفاض في منسوب المياه لجأت إدارةِ سد الفرات إلى اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة هذا النقص، فعمدت إلى زيادة ساعات التقنين من 8ساعات إلى 10 ساعات يومياً، وقد تم اليوم زيادة ساعات التقنين لتصبح 12 ساعة وقد تصل ل 14ساعة إذا استمر الانخفاض في منسوب المياه.
فانخفاض منسوب المياه سيؤثر سلباً على حياة المواطنين من جهة الري والنشاط الزراعي الذي يعتمد عليه معظم سكان المناطق التي يرويها نهر الفرات كما سيشكل خطراً على الثروة الحيوانية من جهة أخرى، مما سيؤدي إلى تراجع الانتاج الزراعي وانتاج الطّاقة الكهربائية المنتجة من السدود.
إن هذا العمل العدواني من قبل تركيا في هذا الوقت يأتي في إطار المحاولات التركية المستمر للضغط على الشعب في شمال سورية لتحقيق مصالحها وأطماعها الاستعمارية، لكن جميع هذه المحاولات ستبوء بالفشل بسبب صمود وتلاحم الشعب في الشمال السوري ومقاومته للأطماع التركيا في المنطقة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
