من التنظيمات المهمة التي قام بها المجتمع الديمقراطي في الشمال السوري هو تنظيم المرأة التي اعتبرت أساس بناء الحضارات، ونلاحظ أن تطور أي مجتمع يعتمد على تطور المرأة ضمنه.
ودار المرأة في عين عيسى أحد الخطوات في درب البناء، تضم الدار ثلاثة مكاتب هي مكتب الإدارة ومكتب كونغراستار ومكتب مجلس المرأة ويتم التنسيق بين المكاتب لتنظيم المرأة داخل المجتمع وتوفير فرص العمل وافتتاح الدورات التوعوية والثقافية والقيام بالفعاليات والنشاطات.
وبمقابلة أجريناها مع خولة عبد الجبار إدارة دار المرأة تحدثت بأن دار المرأة في عين عيسى عالجت كثير من المشاكل وقامت بحلها دون اللجوء للطلاق والمحاكم، وافتتحت الدار الكثير من الدورات للمرأة منها دورات الحاسوب ودورات محو الأمية ودورات كونغراستار مقابل أسعار رمزية لتأمين مستلزمات الدورات،
وتابعت عبد الجبار كلامها: منذ إنشاء الدار قمنا بحل كثير من القضايا المحلية دون اللجوء للمحاكم، وأغلب الحالات تخص المرأة عندما تواجه الكثير من المشاكل كالطلاق وزواج القاصرات والتعنيف الأسري، لكن حتى الآن لم نتمكن من وضع القرارات التي تحد من هذه الظواهر، ونناقش وضع قرارات تخدم مصلحة المرأة في المجتمع.
وركزت عبد الجبار على موضوع الطلاق لما له من تبعات سلبية على المجتمع وما يسبب من ضياع للطفل، وأن دار المرأة يعطي مهلة ثلاث شهور حتى يفكر الزوجان جيداً قبل اتخاذهما هذا القرار.
وأضافت عبد الجبار المشاكل التي تستعصي على دار المرأة تتحول إلى الجهات المختصة كالنيابة والمحكمة لتقوم بالإجراءات اللازمة.
هذا وتحدثت عضو كونغراستار فرياز عبد الله كوبو عن آلية عمل مكتبهم الذي له نشاطات توعوية هادفة وفعّالة من خلال زياراتهم لمنازل الناس ونقاشهم والاجتماع بهم والمشاركة في المسيرات، وكل ذلك يصب بمصلحة المرأة حتى تخرج من إطار المرأة الكلاسيكية إلى المرأة المشاركة في بناء المجتمع.
كما طالب كادر دار المرأة بإنشاء مركز لمصابي الحرب وشكروا قوات سوريا الديمقراطية لما تبذله من جهود في دحر المرتزقة والدفاع عن مكتسبات الشعب وأمنه.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية