أبطالنا هم من بذلوا أرواحهم والغالي والنفيس من آجل أن نعيش ونحيا حياة عزٍّ وكرامة، وهم قصة عشق لا تنتهي لأنهم بذلوا ما أغلى ما لديهم لنحيا نحن بعزةً وكرامة، وعلينا ألّا ننسى بطولاتهم.
محمود عمر عزالدين من سكان مدينة الرقة البالغ من العمر 40 عاماً كان يعمل بائعاً للخضار أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الرقة، وفي بداية حملة تحرير المدينة التحق بصفوف قوات سوريا الديمقراطية ساعياً لتخليص أهله ومدينته من الظلم الذي لطالما عانوا منه إبّان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة.
وتحدث عزالدين عن مشاركته في عدة معارك منها تحرير قرى السباهية والجزرة والدرعية عند المدخل الغربي لمدينة الرقة:
أثناء تقدم قوات سوريا الديمقراطية، واشتداد المعارك داخل المدينة تعرضتُّ لأصابة إثر انفجار لغمٍ أرضي كان قد زرعه الإرهابيون في المناطق التي تعرض فيها للهزيمة ممّا أدّى إلى بتر قدمي اليمنى وإصابة اليسرى بشظايا وكسور في عظام القدم.
وبعد تعرُّضي للإصابة تمّ اسعافي إلى المشفى الميداني في حي الجزرة، وبعد الكشف عن وضعي الصحي من قبل الأطباء في المشفى وتم تحويلي إلى عدة مشافي عسكرية منها مشفى كوباني العسكري والمشفى العسكري في مدينة القامشلي، حيث تم إجراء العمليات الجراحية اللازمة لقدميّ، وبعد استقرار حالتي الصحية تم تحويلي إلى المشفى العسكري في مدينة الطبقة لتقديم الأدوية والعلاج اللازم.
وأخيراً تمنّى عزالدين الشفاء والوقوف على قدمه من جديد لكي يساهم ولو بشكل بسيط في حماية هذا البلد والمشاركة في بناءه وتطويره، وأنه غير آبهٍ لما أصابه.
وأضاف: لو أنني قادر على المشي لما تهاونتُ بمتابعة طريقي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي حتى تحرير آخر شبرٍ من تراب سوريا، كما تمنى الشفاء لجميع الجرحى والرحمة لجميع الشهداء على درب الحرية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية