رغم الظروف القاسية التي مرَّ بها المدنيون من ظلمٍ وتنكيلٍ بسبب ممارسات تنظيم داعش الإرهابي، حيث شرَّدهم من مناطقهم ونكَّل بهم وحرمانهم من حقوقهم وخاصة الأطفال الذين تعرّضوا لموجة جهلٍ كبيرة بسبب محاربة داعش للعلم ومحاولة تعليمهم مناهجهم التي تدعو إلى العنف وعدم قبول الآخر.
ورغم تلك الظروف لا زالت أعينهم مليئةٌ بالأمل والبسمة مرسومةٌ على شفاههم مُتمسكين بأملهم بأن لهم حقٌّ يجب أن يُخذ بالكامل، وعندما بَسطت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على المنطقة تمت إزالة كل تلك العوائق فَفُتحت مجالات عدَّة للعمل والتعليم وغيرها.
ومن هذا المنطلق بادرت منظمة “القبة البطريركية “بالتنسيق مع إدارة مخيم عين عيسى بفتح مدارس تعليمية لقاطني المخيم لتعويضهم عمَّا فاتهم من دراسة وتعليم حيث تمَّ إنشاء خيم لهم على هيئة غرف كبيرة بكادرٍ تدريسيٍّ كامل.
محمد طه عثمان أحد المدرسين في منظمة القبة البطريركية قال: “داعش جرَّد أطفالنا وحرمهم من التعليم ورسَّخ في أذهانهم الفكر الداعشي المظلم الذي يعتمد على القتل والصلب”، وبدورنا نحن نحاول إزالة تلك الأفكار المتوحشة من ذاكرتهم وتعويضهم عمَّا فاتهم من العلم للحصول على جيل مثقف بعيداّ عن الحروب.
وحدَّثنا أحد الطلاب واسمه وضاح إبراهيم ذو الـ11ربيعا ً أنَّه دخل المدرسة ولم بكن يعرف القراءة والكتابة، والآن بات يُتقن كل شيء وشكر الكادر التعليمي لما قدمه لهم من خدمات.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية