نستطيع تسمية المياه الباطنية الموجودة في ناحية الشدادي وريفها بالمياه الملحية نظراً لارتفاع نسبة الملح الموجود فيها، وهي غير صالحة للشرب ابداً، وقد عانى الأهالي من هذه المشكلة طوال السنوات الماضية، فقد كانوا يشترون مياه الشرب وبأسعار مرتفعة من الصهاريج الجوّالة.
وبعد تحرير المدينة من الإرهاب بجهود قوات سوريا الديمقراطية، استطاعت الإدارة الذاتية عن طريق البلدية المركزية إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة وهو إعادة تهيئة محطتا تحلية المياه الموجودتان سابقاً واللتان كانتا خارج الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية.
وتحدث إلينا سعيد العيد الفني المختص في كَلتا المحطتين قائلاً: تتم عملية تحلية المياه عبر عدّة مراحل، حيث يتم أولاً وضع المياه المالحة في فلاتر كبيرة لتصفية المياه ثمّ تُنقل بواسطة المضخة إلى الأنابيب، وبعد أن تتعرض لضغطٍ عالٍ تنتقل إلى ما يُسمى بالأغشية التي يتمُّ فيها فصل المياه الحلوة عن الشوائب المتبقية، وفي المرحلة الأخيرة يتم نقل المياه الصالحة للشرب إلى خزانات كبيرة ومنها على الصهاريج حيث يتمُّ توزيعها.
وأضاف سعيد العيد أن المياه توزَّع على جميع النقاط والأكاديميات العسكرية الموجودة في منطقة الشدادي وريفها عبر صهاريج كبيرة الحجم.
أمّا ضمن المدينة فتوزع إلى المؤسسات والمكاتب عبر صهاريج صغيرة، وتمّ تخصيص 3 صهاريج صغيرة لتوزيع المياه على الأهالي بشكل يومي مقابل مادي بسيط وقيمته 2 ليرة للتر الواحد.
وتوجَّه العيد بالشكر للإدارة الذاتية التي توفَّر المواد اللازمة لعمل هاتان المحطتان من مواد مانعة للترسب وحمض الكلور وغيرها.
والجدير بالذكر أنّ المحطتان تقومان بتصفية ما يُقارب الــ 250 برميلاً في الساعة الواحدة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية