انتشر الجهل والفوضى أثناء سيطرة داعش على منطقة الشدادي، فالطلاب مُنعوا من الذهاب إلى مدارسهم وتقيدوا بالدورات الشرعية الإجبارية التي كانوا يخضعوهم لها بهدف تغيير طريقة تفكيرهم والاستحواذ عليهم حتى يكونوا قاتلين مجرمين في طريق الظلام والتطرف.
وقد قامت هيئة التربية والتعليم بجولات على مدارس الشدادي وضواحيها، بخروج لجنة المتابعة التي تدقق وتُمعِن النظر في عمل المعلمين والمعلمات في نهاية العام الدراسي وتقيّم التلاميذ حسب دراستهم للمنهاج.
تحدث المعلم محمد العظيب المدير المشترك في مدرسة (البيروني) للفتيات قائلاً: كانت هذه المدرسة مهجورة ونصف مدمرة بسبب المجموعات الإرهابية التي عاثت فساداً في المنطقة، ولكن تم ترميمها من قبل الإدارة الذاتية وتزويدها باللوازم لأجل التعليم، وأقبل الطلاب على المدرسة للتعلم وترك الجهل.
وأكدت المديرة المشتركة للمدرسة منتهى العويد على سهولة استيعاب الطلاب للمنهاج ونوهت بوجود بعض المشاكل ولكن سيتم مناقشتها وحلها في اجتماع مع الهيئة العامة ومنها مسألة حماية المدرسة.
والتقت اللجنة مع مدير القسم الابتدائي ماجد الدغيم الذي تحدث عن دوام أكثر من (800) طالب وطالبة أثناء الورد الصباحي والمسائي، وأن اختبار التلاميذ وتقييمهم يتم تحت إشراف المعلمين.
وأكد الدغيم على أنّهم يقومون بحضور كافة الاجتماعات في مؤسسات الإدارة الذاتية لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بمجال التعليم.
وقدم كل من المعلمين ولجنة المتابعة كلمة شكرٍ جماعية للجهود المبذولة من قبل الإدارة الذاتية وهيئة التربية والتعليم العامة، ووجّهوا التحيات الثوريّة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وترحموا على الشهداء الأبرار.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية