شهدائنا شموع لا تنطفئ، تنير ظلام الليل وسواده لمن سيأتي من بعدهم، فهم أحياء لأنهم قدموا أغلى ما يملكون في سبيل وطنهم، دمائهم تشهد عليهم وعلى كل ما قدموه.
والشهيد جيفارا أحد هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية وكرامة أهله وشعبه المحب للحرية.
حيث حدثتنا والدة الشهيد عنه ابنها قائلة: أتينا من مدينة حلب وعشنا سبع سنوات في مدينة الطبقة، لم يستطع جيفارا إكمال دراسته بسبب ظروف الحرب، عانينا من ظلم وإرهاب داعش والنصرة الكثير كما عانى أهل المدينة، وعند انطلاق معركة تحرير الرقة والطبقة انتسب إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، خضع لتدريبات عسكرية وأجرى عدة دورات على السلاح الثقيل، وعند وصول حملة تحرير الطبقة إلى قرية المحمودلي، وتحريرهم لقرية بير الصناع وتمشيطها انفجر عليه لغم كان مرتزقة داعش قد زرعوه، انفجرت عليه وسقط شهيداً في ساحة العز.
وقال لي أحد أصدقائه بأنه نطق الشهادة مرتين، وأنا فخورة باستشهاده لأنه ضحى وقدم روحه من أجل الحرية المنشودة التي لطالما حلم بها.
المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية