إن المقاتلين الأبطال هم من يترجمون كلام البطولة والفداء على أرض الواقع وبهم تحيا الشعوب المضطهدة التي تحلم بالحرية، وكلُّ انجازٍ مدنيٍ أو عسكريٍ هو بفضل هؤلاء المقاتلين الأشاوس.
خالد الكلدي مقاتلٌ مغوارٌ في صفوف قوات سوريا الديمقراطية تعرَّض لإصابة سبَّبت لهُ إعاقةً دائمةً يروي لنا قصَّتهُ بكل فخرٍ ويقول:
انتسبتُ لقوات سوريا الديمقراطية مع بداية
إعلان حملة غضب الفرات، فقد تعرّفتُ على الفكر الديمقراطي وضرورة احترام حريات الآخرين، فأردتُ أن أدافعَ عن الفكر الديمقراطي والشعوب المسحوقة،
فخضعتُ لدورةٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ مُكثفةٍ في أكاديمية صباح الخير، وبعدها أصبحتُ مستعداً للقتال فذهبتُ إلى الرقـــــة، وعند اقتحامنا لمنطقة دوار الساعة وقعنا في كمينٍ نصبهُ لنا إرهابيو تنظيم داعش واستشهد القسم الأكبر منا، وبقينا اثنان فقط فخرجتُ لأُغطي لرفيقي كي يستطيع العودة فأصابني قنّاصٌ في خاصرتي،
وبعد ساعةٍ ونصف استطاع رفاقنا تخليصنا من الكمين وسحبَنا، فنُقلتُ على إثرها إلى مشفى كوباني، وتم إجراء عدَّة عملياتٍ لترميم الأعضاء المصابة واستئصال الكلية اليمنى وإصلاح العمود الفقري، حيث تسبَّبت لي هذه الإصابة بإعاقةٍ دائمةٍ ولن أستطيع العودة مجدداً للقتال.
ولكن أُعاهدُ الشهداء أنَّي سَأقدُّم كلَّ ما أستطيع رغم إعاقتي لأستكمل مسيرتهم.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية