في إطار سير العملية التعليمة في مدينة الرقة بعد خروج تنظيم داعش الإرهابي الذي رسَّخ الأفكار التكفيرية في عقول الأطفال والمعلمين، تقوم لجنة التربية بعقد محاضرات في المدارس لتوعية الأساتذة والمدراء اللذين انقطعوا عن التعليم لمدة طويلة.
حيث قامت لجنة التربية اليوم بعقد محاضرة في مدرسة الوحدة العربية في حي المشلب بحضور جميع المعلمين القائمين على المدرسة.
حيث تحدَّث الاستاذ إسماعيل الأحمد مُعلم اللغة العربية عن أُسُس ومبادئ اللغة العربية وأهميتها ونشأتها قائلا: إن اللغة العربية بحرٌ لا أحد يستطيع أن يجتازه، وفي البداية نقول عن تعريف اللغة أن اللغة هي طريقة التواصل بين الشعوب والناس من مختلف المنابر والأصول، ويختلف تعريف اللغة من شخص إلى آخر، ففي تعريف اللغة يقول ابن جنّي هي الأصوات التي يُعّبر بها الناس عن حاجاتهم، وقال عنها ابن حمدون هي عبارة المتكلم عن الذي يقصده، غير أن تعريف اللغة بوظيفتها يختلف عن تعريفها بحقيقتها وعلاقتها بالإنسان، فاللغة هي الإنسان وهي الوطن وهي الأهل وهي ما يُميز به الإنسان عن الحيوان وهي ثمرة الفعل الذي يعرف بأثره.
وأضاف الأحمد: إن اللغة ليست أقلَّ من غيرها من العلوم والفنون، وهي تحمل مقوّمات أبعد وغايات لدرجة أن يسمى عرقٌ كامل باسم لغته أو تَسمو حتى يذوب أحدهم بالآخر.
وأوضح أحمد في حديثه: أنَّ اللغة تُعتبر الوسيلة الأفضل للتعبير عن المشاعر والاحتياجات الخاصة بالفرد والجماعة، وتأتي أهميتها كونها أحد مكونات المجتمع الرئيسية، وهي السبب الرئيسي في قيام الدول لأنَّ التواصل الذي يتم عن طريق اللغة هو اللّبنة الأساسية في عملية البناء، وقوة اللغة تُعبر عن شكلٍ كبيرٍ عن تماسك المجتمع الناطق بها واهتمامه بها وبقواعدها.
وانتهت المحاضرة بالمناقشات حول قواعد اللغة وكيفية التعامل معها.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية