لسانُ حــالِ النازحين القاطنينَ في مخيم الهول رَغمَ المصاعب الجَمَّة ورَغم النَّقصِ المادّيِّ والمعنوي الذي يقبَعونَ في سراديبهِ إلَّا أنَّهم يرفضونَ أن يخسروا لذَّة العيد أو أن يحرموا أنفسهم وأطفالهم منها.
في مخيم الهول الذي يضمُّ لاجئين من العراق ومدن دير الزور والرقة وريف الحسكة تجدُ بَسطات السُّكَّر المُخصَّصِ للعيد كتقليدٍ مُتعارفٍ عليه أيام الأعياد والحلويات المُنتشرة في جميع أرجاء ما يُسمى سوق المخيم اِستبشاراً بقدوم عيد الفطر السعيد، فرغم المآسي التي يُخلفها النزوح وتبعاته إلَّا أنّ عجلة الحياة ستستمرُّ بالدوران وهذا ما يُؤمنُ به النازحون وأمل العودة لمنازلهم لم يَخفت، لكِنَّكَ ترى قلوبهم يأكُلُها الحزن والألم على ما فَعلت بهم الحرب على يد الإرهاب من تشريدٍ وضياعٍ، إلَّا أنّ الأمل مازالَ يحتفظ ببقعته في سَرائرهم.
كُلهُم يُجهِّز للعيد حسب قُدرتهِ ومحلَّاتُ بيع حلويات العيد قد جهَّزت ما يلزم لقاطني المخيم إلَّا أنها ليست كما كانت في السّابق لا من حيث النكهة ولا اللذة، فهذه الحرب التي جاء بها الطُّغاة ومن خلفهم الإرهابيون القتلة مزَّقت الكثير ممَّا كان يُدَثّرُ مشاعرهم.
كلُّ مَن صدفناهُم يستبشرون خيراً بقوات سوريا الديمقراطية وما حققته من انجازات، فهي الامل الوحيد لخلاصهم وعودتهم إلى ديارهم بعد القضاء التام على الإرهاب.
المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية