لا يتوانى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية عن التضحية بالغالي والنفيس في سبيل قناعاتهم وشعبهم. ومنهم من يشهد الموت مراراً وتكراراً في جبهات القتال ويستمر في القتال بإصرار كبير وعزيمةٍ لا تلين دون تردد أو خوف.
عبد القادر محمد علي، مقاتلٌ مغوار لم تستطع المخاطر التي واجهها في جبهات القتال النيل من عزيمته في الزود عن أرضه وشعبه. فظل المقاتل المتشبث بأرض المعركة.
ورغم أسر تنظيم داعش الإرهابي له وتعذيبه بشكلٍ وحشي. وبعد أن نجى من الموت في عملية تبادل للأسرى. أكد أنه لن يستسلم للخوف وأن تجربته هذه ما زادته إلا قوة وإصراراً.
بعد انضمامه لقوات سوريا الديمقراطية، خضع عبد القادر لعدة دورات تدريبية فكرية وعسكرية في الشدادي والحسكة. وكانت حملة تحرير مدينة دير الزور في أوجها حينذاك، وتوجّه مع رفاقه فور انتهاء دورتهم إلى جبهات القتال حيث تدور أعتى المعارك مع آخر جيوب الإرهابيين هناك.
وبينما كان عبد القادر ورفاقه يقومون بتأمين خطوط التماس المباشر مع داعش في صحراء الشعفة، قام الإرهابيون بالهجوم عليهم بالأسلحة الثقيلة وبتعدادٍ كبير من المقاتلين، حيث كان هدفهم أسْرَهم أحياء.
قاوم المقاتل عبد القادر ورفاقه بكل ما يملكون من قوة، واستشهد عددٌ كبير منهم، بينما تعرّض هو للإصابة وملأت الشظايا أنحاء جسمه وفقد الوعي نتيجة النزيف. وهكذا تمّ أسره من قبل عناصر داعش.
يقول عبد القادر بأنّ الإرهابيين قاموا بمعالجته لإبقائه على قيد الحياة، والتلذذ بتعذيبه فيما بعد لغرض التسلية فقط. وكنت قد فقدت الأمل من الحياة وأنتظر أن أموت بصمت. ولكن رفاقي في محورٍ آخر كانوا قد أسروا عناصر من التنظيم أيضاَ وأخلي سبيلي لاحقاً في عملية تبادل للأسرى. وبعد تحريري نقلت إلى مشفى الشهيدة سارية وتلقيت العلاج اللازم هناك وتم تحويلي فيما بعد إلى دار الجرحى حتى أتعافى من إصاباتي بشكلٍ كامل.
ورغم ما مرّ به من مخاطر جمّة وما عاناه لدى داعش، يؤكد المقاتل عبد القادر محمد علي بأنّ إصابته وأسره زادته إصراراً وتمسكاً بقضيته التي يؤمن بها. مشيراً إلى أنه سيبقى يمضي في الطريق الذي رسمه الشهداء حتى النصر وتحرير شعوب المنطقة من الإرهاب.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية