أثار انخفاض المياه في نهر الفرات عدة مشاكل، بعد تعمّد تركيا بتقليل تدفق كمية المياه الواردة وتحكمها بالغزارة، وأثرت بشكل سلبي على حياة السكّان وتسبّبت بأضرار اقتصاديّة وزراعية ألقت بظلالها على حياتهم اليومية.
حيث أدى نقص مياه الري إلى عزوف السكان عن زراعة أراضيهم، وانخفاض منسوب المياه في قنوات الري ضاعفت من معاناة المزارعين خاصة في مثل هذه الفترة من السنة، حيث ارتفاع درجات الحرارة يوثر على المزروعات ويتطلب مياه أكثر لريّها، وكذلك عدم وصول المياه لجميع الأراضي الزراعية، اضطر العديد من المزارعين للاعتماد على محركات الديزل في الأماكن التي تتوافر فيها مياه جارية أو آبار ارتوازية، أما باقي الأماكن لا تتوافر فيها مياه جارية أو جوفية ولا تصلها مياه الري؛ فغالباً ما تبقى أراضي جرداء حتّى وصول مياه الري إليها.
محمد الحسين أحد المشرفين على قناة ري وادي الفيض تحدث عن هذه المشكلة وقال: “أدى انخفاض منسوب مياه الري لعدة مشاكل، وتتعرض الآن الكثير من المزروعات للعطش الشديد، ونعمل حالياً على تنظيم وتوزيع المياه بشكل متساوٍ وعادل على جميع قنوات الري الرئيسية والفرعية رغم عدم كفايتها، وكذلك نعمل على مراقبة آلية سقاية الأراضي الزراعية لمنع أي حالة هدر للمياه.
المركز الاعلامي لقوات سورية الديمقراطية